المميّز ، فتميّزه يخرجه عن الآليّة . * قوله : « هتك الحرز قهرا ظاهرا » . * [ أقول : ] لا سرّا وأستارا ، كما يعتبر في معنى السرقة . * قوله : « قيمته مجنّا » . * [ أقول : ] المجنّ بالكسر والتشديد الترس ، لأنّ صاحبه يستتر به ، ومنه قوله تعالى * ( اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً ) * . [1] * قوله : « فيما دونه . فتأمّل » . * [ أقول : ] إشارة إلى أن ثبوت القطع بالدينار وإن لم ينفه عمّا دونه ، إلا أنه بملاحظة مفهومه - مفهوم العدد - ظاهر في نفيه عمّا دونه . * قوله : « ولا يخلو عن نظر » . * [ أقول : ] وجه النظر : أن السرقة إن استند إلى غفلة الناظر فلا يعدّ النظر حرزا ، لزواله . وإن استند إلى تغفيل الناظر وإغفاله فهو بمنزلة حرز كسر قفله وفكّ غلقه ، كما لا يخفى . * قوله : « في سرقتهما . فتأمّل جدّا » . * [ أقول : ] إشارة إلى أن تحفّظ الكبير من نفسه وإن لم يمنع من استراقه بأسر أو تواطؤ ، إلا أنه مع ذلك لا يصدق معه السرقة إلا بإخفاء وتستّر ، كسرقة يوسف من أبيه ، كما يصدّقه قوله تعالى * ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) * [2] . ومنه يعلم عدم الفرق بين أن يكون المسروق حرّا أو مملوكا . * قوله : « لاكتفائه بها مطلقا . فتأمّل جدّا » . * [ أقول : ] إشارة إلى أن القائل بالمطلق وإن لم يلزمه القول بالمقيّد ، ولكن