* [ أقول : ] إشارة إلى أن الصحيحة [1] وإن كانت أصحّ سندا من الخبر المجبور بالعمل ، إلا أن الخبر المجبور أظهر دلالة ، فلا يعارضه ظهور الصحيحة ، خصوصا مع احتمالها للتقيّة والشذوذ . * قوله : « لعموم الرواية . فتأمّل » . * [ أقول : ] إشارة إلى أن كلَّا من الاستفاضة واليد المتعارضين وإن كانا دليلين ظنّيّين على الملك ، إلا أن عموم [2] دليل اليد من الأخبار المتقدّمة مرجّحة لها عند التعارض ، بخلاف دليل الاستفاضة المجرّدة . * قوله : « من عينيّة الوجوب مطلقا » . * [ أقول : ] وجه الإطلاق : أي : سواء لزم من امتناعه بطلان الحقّ أم لا . * قوله : « مع أن الوجوب حينئذ كفائيّ اتّفاقا وإن عرض له » . * [ أقول : ] فإن عروض التعيين لا يقتضي العينيّة ، إذ قد يعرض غير الواجب فضلا عن الواجب الكفائي ، بل الضرورة والتقيّة قد تعيّن المحذورات . * قوله : « بل ما ذكر منها شيئا . فتأمّل جدّا » . * [ أقول : ] لعلَّه إشارة إلى أن اختلافهم في الوجوب وعدمه يمكن حمله على الاختلاف اللفظي ، بخلاف اختلاف الأخبار في الوجوب وعدمه بين المستدعي وغيره ، فلا يحمل على الاختلاف اللفظي . * قوله : « لكن في الجملة لا مطلقا . فتأمّل جدّا » . * [ أقول : ] إشارة إلى أن عموم النكرة في سياق نفي الخير عن الإذلال لا يدلّ على منع الشهادة ولا تحمّلها ، لا حرمته ولا كراهته بمجرّد خوف الشهادة ، ولا ليقين ردّها ، وإلا لجاز ترك الشهادة لغير العادل برأي الحاكم ، بل وللعادل الواحد
[1] الفقيه 3 : 40 ح 132 . [2] الوسائل 18 : 215 ب « 25 » من أبواب كيفيّة الحكم ح 2 .