* قوله : « مع إشعاره به من وجه آخر » . * [ أقول : ] وهو إشعار عدّه من علامات المؤمن ، الظاهر في المؤمن الكامل لا المقابل المخالف . * قوله : « ولا تهذّه هذّ الشعر . إلخ » . * [ أقول : ] الهذّ بالذال المعجمة المشدّدة : سرعة القطع ، ثم أستعير لسرعة القراءة ، يقال : هو يهذّ القرآن من باب قتل ، أي : يسرّده ويسرع به . والمعنى : لا تسرعوا بقراءة القرآن كما تسرعون في قراءة الشعر ، ولا تفرّقوا بعضه عن بعض وتنثروه كنثر الرمل ، ولكن بيّنوه . * قوله : « قصار المفصّل » . * [ أقول : ] وفي الحديث : « فضّلت بالمفصّل » [1] . قيل : سمّي به لكثرة ما يقع فيه من فصول التسمية بين السور . وقيل : لقصر سوره . واختلف في أوله أيضا ، فقيل : من سورة « محمد » ، وقيل : من « ق » ، وقيل : من « الفتح » . وقصاره من « الضحى » . ومطوّلاته إلى « عمّ » . ومتوسّطاته إلى « الضحى » . * قوله : « وفيه نظر » . * [ أقول : ] وجه النظر : توقّف الشمول على أن يكون قوله عليه السّلام : « في سفر أو حضر » [2] ظرفا للصلاة المعادة لا للإعادة ، وهو ممنوع بل الأقربيّة تقتضي العكس ، وهو كونه ظرفا للإعادة لا للمعادة . نعم ، يكفي في شمول الظهر إطلاق الصحيح المتقدّم : « اقرأ سورة الجمعة والمنافقين يوم الجمعة » [3] بل وصريح ما في الوسائل [4] عن العلل والعيون
[1] البحار 68 : 323 ذيل ح 1 . [2] الوسائل 4 : 818 ب « 72 » من أبواب القراءة ح 1 . [3] الوسائل 4 : 819 ب « 73 » من أبواب القراءة ح 3 . [4] الوسائل 4 : 816 ب « 70 » من أبواب القراءة في الصلاة ح 10 . ونقله عن العيون فقط ، انظر : العيون 2 : 180 .