مع انفعال قليله بالملاقاة . والمناقشات فيما ذكر ضعيفة . كالمناقشة في السند بالضعف أو الشذوذ ، وفي الدلالة بعموم المعارض بما يصلح للتخصيص ، وفي المعارضة بأصحّيّة السند وأصرحيّة الدلالة . ووجه الضعف في كلّ منها هو وضوح المنع والدفع كما لا يخفى . * قوله : « مضافا إلى ضعف الأولين » . * [ أقول : ] أي : سندا أو دلالة ، أو سندا ودلالة معا . أما سند الأول ، فلأن راويه [1] الحسن بن صالح الثوري عن الصادق عليه السّلام ، وهو زيديّ بتري [2] من أصحاب الصادقين ، وإليه تنسب الصالحيّة منهم ، متروك العمل بما يختصّ بروايته ، كما عن رجال الشيخ [3] وتهذيبه [4] . وأما سند الرضوي [5] ، فلما احتمله بعض من كونه من فتاوى الصدوق عليّ بن بابويه لا من الرضا عليه السّلام ، ولكنّه خلاف رأي السيّد الشارح [6] وجملة من الأعلام . وأما ضعف دلالة الأول ، فلأن الركيّ [7] - بالكسر - جمع مشترك للركيّة بالفتح وتشديد الياء وهي البئر ، وللركوة بالفتح وهي دلو صغير من جلد ، أو زقّ
[1] الوسائل 1 : 118 ب « 9 » من أبواب الماء المطلق ح 8 . [2] والبتريّة - بضمّ الموحّدة ، فالسكون - فرقة من الزيديّة ، نسبوا إلى المغيرة بن سعيد ، ولقبه الأبتر . وقيل : وهم الذين دعوا إلى ولاية عليّ ، فخلطوها بولاية أبي بكر وعمر ، ويبغضون عثمان . « منه قدّس سرّه » . [3] رجال الطوسي : 113 رقم [6] . [4] تهذيب الأحكام 1 : 408 ذيل ح 1282 . [5] فقه الامام الرضا عليه السّلام : 91 . ( 6 ) انظر خاتمة المستدرك 1 : 230 - 234 . [7] لم يذكر في اللغة أن الركيّ جمع لهما ، انظر لسان العرب 14 : 333 - 334 .