الماء عليه من وراء الثياب إلى النساء المشعر عمومه ومغايرة لفظه للفظ المرأة وذات المحرم المتقدّمين بالمغايرة بينهما معنى من حيث المحرميّة وعدمها . وأما وجه ضعف الإشعارين فأصالة اتّحاد المعنيين ، وعدم تغايرهما في البين بمجرّد اللفظين . مضافا إلى أصالة العهد الذكري وغلبته في المحلَّى باللام المسبوق بمنكَّر . * قوله : « كما يصنع بالحلال » . * [ أقول : ] هو بفتح الحاء المهملة كالجواد صفة مشبّهة بمعنى الخارج عن الإحرام ، وهو القياس ، لا الحالّ . وهو وإن عرى عن الضبط إلا أنه قال في ديباجة القاموس : « وكلّ كلمة عريتها عن الضبط فإنها بالفتح ، إلا ما اشتهر بخلافه » [1] . * قوله : « مات بالأبواء » . * [ أقول : ] بفتح أوله وسكون ثانيه والمدّ أخيرا ، مكان بين الحرمين على المدينة نحوا من ثلاثين ميلا . نقل أنه مولد أبي الحسن عليه السّلام . وفيه قبّة آمنة أمّ النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله . سمّي به لتبوّء السيل ونزوله فيه . * قوله : « وتقييدهما بالرضويّ [2] أولى » . * أقول : هذا مذهب المشهور مبنيّ على عدم ورود القيد - أعني : تفصيل الرضويّ بين خارج القبر وداخله - مورد الغالب ، وهو غلبة ميسوريّة غسل الكفن في خارج القبر وقرضه في داخله ، وغلبة معسوريّة العكس . وأما على ما أظنّه من ورود القيد والتفصيل المذكور مورد الغالب فلا يتعيّن القرض في داخل القبر
[1] القاموس 1 : 7 . [2] فقه الامام الرضا عليه السّلام : 169 .