وممّا يحتمل في معنى التحديد بالحاء المهملة هو تشبيك المقابر بشبابيك الحديد ، أو تحديده بالعلائم المائزة له من بين المقابر ، بحيث يكون ممتازا من بينها بذلك التحديد الحادّ له من حيث الكمّ والكيف ، كما هو ديدن المترفين في مقابرهم أيضا ، لمنافاة ذلك كلَّه لعبرة الاندراس وغيره ممّا هو المطلوب شرعا من الناس ، لكن في غير ما استثني من مقابر المعصومين عليهم السّلام . * قوله : « مؤذن بصحّة الحديث عندهم . فتأمّل » . * [ أقول : ] لعلَّه إشارة إلى منع الإيذان بصحّته ، لكفاية صحّته الفرضيّة أو الجهل بصحّته في الاشتغال بتحقيق دلالته . أو إلى إمكان صحّته الفعليّة بالانجبار بالشهرة أو المسامحة في أدلَّة السنن [1] أيضا . ولعلَّه لذا نقل عن الدروس : « ويكره تحديد القبر بالجيم والحاء والخاء » [2] . ولكن ينبغي تقييد الأخير بما لا يستلزم النبش المحرّم ، وإلا حرم لا كره . واحتمل الوسائل [3] أيضا تعدّد الخبر بتعدّد الاحتمالات المنقولة في لفظه . * قوله : « للمرسل في المبسوط [4] عنهم عليهم السّلام : لا يدفن في قبر واحد اثنان ، وفحوى ما دلّ على كراهة حملهما على جنازة » . * أقول : في كلّ من المستندين ضعف : أما في المرسل فلعدم وجوده في كتاب فقه ولا حديث ، سوى ما نقل في