المعصومين ، كما في قبر النبيّ وغيره ، بل قد ورد به خبر عمّار : « يا عليّ من عمّر قبوركم وتعاهدها فكأنّما أعان سليمان على بناء بيت المقدس » [1] الخبر . * قوله : « إلى غير ذلك من الاحتمالات المعروفة » . * [ أقول : ] أي : من الاحتمالات المرويّة في لفظه ، من حيث كونه « جدّد » بالجيم ، كما في رواية الصفّار . أو بالحاء المهملة بمعنى التسنيم ، كما في رواية الفقيه [2] عن سعد بن عبد اللَّه . أو « جدث » بالجيم والدال المهملة والثاء المثلَّثة ، كما في رواية البرقي [3] . ولعلّ المراد حينئذ : من أقبر قبر ميّت دفعة أخرى لميّت آخر ، لأن الحدث هو القبر . أو بالخاء المعجمة ودالين ، من قوله * ( قُتِلَ أَصْحابُ الأُخْدُودِ ) * [4] من الخدّ بمعنى الشقّ ، كما في رواية المفيد [5] ، بمعنى شقّ القبر للدفن فيه مرّة أخرى أو غيره ، كما عن التهذيب [6] ، أو بمعنى شقّه للميّت من غير لحد ، كما عن التنقيح [7] . هذا كلَّه فيما يحتمل في لفظ المروي . وأما ما يحتمل في معناه ، فممّا يحتمل في معنى التجديد بالجيم هو تزيين المقابر بآلات الزينة ، من الزخرف والتنقيش بالألوان وتعليق القناديل وسائر أسباب الزينة والتفرّج ، كما هو المتداول في مقابر الملوك والمترفين من أهل زماننا إحياء لمراسم الجاهليّة .
[1] الوسائل 10 : 298 ب « 26 » من أبواب المزار وما يناسبه ح 1 . [2] الفقيه 1 : 120 ذيل ح 579 . [3] المحاسن : 612 ح 33 . [4] البروج : 4 . [5] حكاه عنه الشيخ في التهذيب 1 : 460 ذيل ح 1497 . [6] حكاه عنه الشيخ في التهذيب 1 : 460 ذيل ح 1497 . [7] التنقيح الرائع 1 : 123 - 124 .