برجله اليمنى والانتهاء باليسرى ، وبالعكس . وصور اختلاف دورانها ستّ عشرة ، لأن الابتداء بكلّ من جوانبه الأربع الموجب للتربيع على وجه اختلاف الدوران تبلغ إلى صور أربع ، إلا أن الكيفيّة المستحبّة منها دائرة بين كيفيّتين من كيفيّات الدوران ، وهما : صورتا الابتداء بيده اليسرى والانتهاء باليمنى ، وبالعكس . * قوله : « لما كان للرجوع معنى » . * [ أقول : ] أي : للرجوع إلى ميامن الميّت الذي هو نصّ الرواية ، لا مطلق الرجوع ، فإن له معنى واضحا . وما قد يناقش بأن تأويل الابتداء باليد اليمنى ثم بالرجل اليمنى إلى يمنى السرير في صدر الرواية [1] ليس بأولى من تأويل ميامن الميّت إليه في ذيله . مدفوع بأن وجه الأولويّة هو ظهور ميامن الميّت بواسطة الإضافة إليه في يمين الميّت ، بخلاف مطلق اليمنى المجرّدة عن تلك الإضافة ، فإنه ليس بتلك المثابة في الظهور . * قوله : « لا الرواية » . * [ أقول : ] بناء على عدم معلوميّة كون القائل بالقامة من الأئمّة ، بل احتمال كونه من العامّة . أقول : كما ينجبر ضعف إرسال هذه الرواية بالشهرة ، وكون المرسل محمد بن أبي عمير [2] ، وهو من أصحاب الإجماع الذي تعدّ مراسيله بحكم المسانيد الصحيحة ، لكونه ممّن لا يروي إلا عن ثقة ، كذلك تنجبر دلالته بالشهرة وكون المرسل ممّن لا يروي إلا عن ثقة ، ومن أصحاب الإجماع ، فيكون ذلك شاهد حال من الراوي المذكور على أن قوله : « وقال بعضهم » من محكيّاته لا
[1] الوسائل 2 : 829 ب « 8 » من أبواب الدفن ح 3 . [2] الوسائل 2 : 836 ب « 14 » من أبواب الدفن ح 2 .