به الاستقبال مجرّد إكرام الميّت ، دون ما هو لازمه من إدبار الشياطين الموكَّلين بارتداده وتشكيكه في الدين وإلقائه في خطرات المهالك ، التي يكون التحفّظ عنها واستنقاذ المحتضر منها من أعظم الواجبات جدّا وأهمّ الفرائض قطعا . * قوله : « سيّما مع اعتضاده بالشهرة وعمل المسلمين » . * أقول : بل وبمخالفة العامّة [1] التي هي من أقوى المرجّحات في مثل المقام ، كما عن المعتبر [2] التصريح - بعد نقله الاستحباب عن الخلاف [3] - بأنه مذهب الجمهور خلا سعيد بن المسيّب [4] . * قوله : « فالقول بالاستحباب ضعيف » . * [ أقول : ] وجه ضعفه : ما عرفت من أنه ليس له سوى الأصل المنقطع ، وبعض الإشعارات الممنوعة ، والمعارضة بما هو أقوى وأصرح . * قوله : « المصعوق » . * [ أقول : ] وهو المغشيّ عليه من هول أو فزع ، لصوت يسمعه أو خطب يفاجئه ، من الصاعقة وهو الموت أو النار النازل من السماء . والمدخن : من اختنق بالدخان . و « صدغيه » تثنية الصدغ بالضمّ ، وهو ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن ، والجمع أصداغ ، كقفل وأقفال . * قوله : « الاستبراء بنبض عروق » . * [ أقول : ] أي : استعلام الموت والحياة بحركة العروق النوابض فيما بين الأنثيين ، أو عرق بين الحالب والذكر ، والحالب هو مجرى في الاربيّة - وهي أصل الفخذ - يجري فيه البول من الكلية إلى المثانة ، وهما حالبان . والحالبان