< فهرس الموضوعات > الخامس : غسل الأموات < / فهرس الموضوعات > الخامس : غسل الأموات < فهرس الموضوعات > [ الأول الاحتضار ] < / فهرس الموضوعات > * قوله : « والفرض فيه كفاية استقبال الميّت بالقبلة » . * أقول : الدليل على وجوبه الكفائي دون العيني على الوليّ الإجماع وعموم النصوص الآمرة به ، من قوله عليه السّلام : « إذا مات لأحدكم ميّت فسجّوه إلى القبلة » [1] . خلافا لما عن الحدائق [2] من استظهاره الوجوب العينيّ على الوليّ من أخبار التجهيز ، إلا فيما لو أخلّ الوليّ به ولم يكن هناك حاكم شرع يجبره على القيام بذلك ، أو لم يكن ثمّة وليّ ، انتقل الحكم إلى سائر المكلَّفين كفاية . وكأنّ الذي ألجأه إلى ذلك الإشكال في الجمع بين وجوبه الكفائي على الجميع مع عدم الصحّة بغير إذن الوليّ . ويندفع ، لكن لا بما عن اللوامع من أن إذن الوليّ واجب تعبّدي لا شرطي ، فلو باشر غيره بغير إذنه صحّ وفعل حراما ، لأنه خلاف ظاهرهم في باب الصلاة ، بل عن الجواهر [3] : « لم أعرف به قائلا » . ولما بما عن بعض حواشي الإرشاد [4] من أن الوجوب على غير الوليّ إنما هو مع عدم ظنّ قيام الوليّ وتوجّهه إلى الفعل ، لأنه خلاف قاعدة الواجب الكفائي من عدم السقوط إلَّا بتمام الفعل من أحد المكلَّفين . كاحتمال كون الوجوب على غير الوليّ مشروطا بحصول الإذن من الوليّ أو امتناعه منه ومن الفعل ، لأنه خلاف ظاهر جملة وتصريح آخرين بأنه واجب على الجميع بنحو الكفاية لا مشروط .