responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على رياض المسائل نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 21


ومراد الشهيد في الروضة بقوله : « والمراد بالسماء جهة العلوّ » [1] محتمل لإرادة ذلك ، تعميما لمياه الأرض ، كما هو محتمل لإرادة خصوص ماء الغيث الموجود بين السماء والأرض ، دفعا لتوهّم وجوده في نفس السماء كالبروج والكواكب .
وإما على أن المراد من إنزال مياه الأرض من السماء إنزال أسبابها ومؤثّراتها ، حيث إن التأثيرات بسبب العلويّات ، وعند مقابلتها أو ملاقاتها على اختلاف الرّأيين ، فأقام إنزال الأسباب مقام إنزال مسبّباتها ، نظير قوله تعالى :
* ( أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ ) * [2] . وقوله تعالى * ( وأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيه بَأْسٌ شَدِيدٌ ) * [3] . وقوله تعالى * ( وفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وما تُوعَدُونَ ) * [4] . وقوله عليه السّلام : « إن اللَّه أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض ، أنزل الحديد والماء والنار والملح » [5] .
* قوله : « وإن احتيج في وصفه به حينئذ إلى نوع تأويل » .
* [ أقول : ] أما وجه احتياجه فلما قيل من أن اسم الآلة وإن أشبهت المشتقّات - كأسماء الزمان والمكان - بالدلالة على المبدأ ، لكنّها لا توصف بها ، لأنها أسماء لأمور معيّنة ، بخلاف سائر المشتقّات الموضوعة على الإبهام .
وأما تأويله فإلى معنى المستعين والمعالج به الطهر ، أو تخريجه عن الوصفيّة إلى البدليّة أو الحاليّة .



[1] الروضة البهيّة 1 : 30 .
[2] الأعراف : 26 .
[3] الحديد : 25 .
[4] الذاريات : 22 .
[5] كنز العمّال 15 : 418 ح 41651 .

21

نام کتاب : التعليقة على رياض المسائل نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست