وقد نوقش في كلّ من وجوهه المذكورة في البرهان [1] وغيره بما لا يخلو من نظر ، إلا أن التحقيق أن يقال : أما بحسب الترجيح فالمرجّحات السنديّة من الأصحيّة والأشهريّة والأكثريّة مع ما عدا العشرة من نصوص الاستظهار ، كاليوم واليومين والثلاثة . وأما بحسب الأصول والقواعد فاستصحاب الحيضة وأصالة الحيض وقاعدتا الإمكان والجمع مع نصوص العشرة . وأما بحسب الظنّ فمقتضى حمل نصوص الاستظهار على الغالب هو الجمع بينها ، بحمل اختلاف عددها وتقاديرها على اختلاف ما هو الغالب أيضا من حال النساء في حصول اليأس أو الظنّ بانقطاع الدم بانتظار يوم فلا تنتظر بعده ، وعدم اليأس والظنّ بانقطاعه فتنتظر بعده إلى العاشر . * قوله : « ولم أفهم المستند » . * أقول : له من المستند وجوه سديدة ذكرها الجواهر [2] وغيره وفاقا للمشهور . منها : النصوص [3] المستفيضة المتقدّمة المتضمّنة لقعود ذات العادة أيّام عادتها ثم تعمل عمل المستحاضة . ومناقشة الأستاد فيها تبعا لغيره بظهورها في الرجوع إلى العادة بالنسبة إلى الدور الثاني لمن استمرّ دمها من الدور الأول ، لا بالنسبة إليها مطلقا ولو في الدور الأول ، كما هو محلّ الكلام ، بناء على ظهور المستحاضة في المستحاضة من أول أيّام العادة لا مطلق من استمرّ دمها بعد العادة . ضعيفة المبنى أولا : بالمنع من ظهور المستحاضة في المستحاضة من أول