إسم الكتاب : التعليقة على رياض المسائل ( عدد الصفحات : 530)
< شعر > ونقل كلّ عمار لم يقدح خصوصا الساباطيّ الفطحي < / شعر > وبأن مرسلة حمّاد بن عثمان بمنزلة المسانيد الصحيحة . وثانيا : لو سلَّم فيها قصور فإنما هو بملاحظتها منفردة عن سائر الصحاح الثلاثة المتقدّمة [1] المعلَّلة إجزاء كلّ غسل عن الوضوء ب « أيّ وضوء أطهر من الغسل » ، وعن المستفيضة المرويّة بعدّة طرق في الكافي [2] والتهذيبين [3] عن الصادق عليه السّلام ببدعيّة الوضوء قبل الغسل وبعده . وأما بملاحظة انضمام سائر الصحاح الثلاثة المتقدّمة والمستفيضة إليها فقد تزيد على ما يعارضها من نصوص اعتبار الوضوء مع غسل غير الجنابة صحّة وكثرة بضعفين . إلا أن الإنصاف في علاج تعارض تلك النصوص مع النصوص الموجبة للوضوء مع غسل غير الجنابة أن يقال : أما نصوص بدعيّة الوضوء مع الغسل فمناف لكلا القولين اللذين لا ثالث لهما في المسألة ، أعني : القول بوجوب الوضوء معه والقول باستحبابه ، فلا بدّ على كلا القولين من طرحها ، أو تأويلها وتخصيصها بغسل الجنابة ، أو بقصد رافعيّته للحدث الأكبر ، أو بقصد مدخليّته في صحّة الغسل حتى يجامع القول بوجوبه ، أو بقصد الوجوب حتى يجامع القول باستحبابه ، حسبما تقدّم تفصيله . وأما سائر مطلقات اعتبار الوضوء فهي معارضة بمطلقات الغسل غير المذكور معها الوضوء ، وتخصيص كلّ منهما بالآخر ليس بأولى من العكس ، لمكان التعارض بينهما بالعموم من وجه . وأما سائر النصوص النافية للوضوء بالصراحة المعلَّلة ب « أيّ وضوء أطهر من الغسل » وغير المعلَّلة منها ، فهي مشاركة لما يعارضها من نصوص اعتبار