مضافا إلى نقله في الجواهر [1] عن النهاية [2] والهداية [3] ووالد الصدوق من غير نقل شيء من النصوص المعارضة له في شيء من تلك الرسائل التي أجمع الأصحاب على الأخذ بها عند إعواز النصوص ، لأنها متون الأخبار ، وتطابق الرضويّ مع الفقيه والهداية في هذه المسألة وأكثر المسائل - كما يعلم بالتتبّع - شاهد قويّ على صحّة نسبته إلى الرضا عليه السّلام ، وكونه موجودا ، ومن الأصول المعتمدة عند الصدوقين وأمثالهم من قدماء المحدّثين ، واندفع توهّم كونه من الكتب المجهولة المستحدثة ، كما قرّرنا تفصيله في الأصول بأبلغ وجه . * قوله : « فحكما بالإجزاء » . * أقول : وعن الأردبيلي [4] والمدارك [5] والذخيرة [6] والمفاتيح [7] والحدائق [8] الميل إليه . وفي الوسائل [9] الجزم به حيث اعتمد على نصوص عدم اعتبار الوضوء مع غسل غير الجنابة . وأول نصوص اعتباره بالحمل على الاستفهام الإنكاريّ أو التقيّة أو الاستحباب . * قوله : « وليس في التعليل إشعار بالعموم ، لاحتمال الخصوصيّة » . * أقول : فيه أولا : أن احتمال الخصوصيّة لا يقاوم ظهور التعليل في العموم عند المشهور القائلين بحجّية منصوص العلَّة ، ومنهم السيّد الشارح .