الموات من وجوه المعايش فلا يقدح حصرها في الأربع ، لدخول المذكورات فيها بالمعنى الأعمّ . * قوله : « والبرابط » . * [ أقول : ] جمع بربط على وزن جعفر : عود ، وبالفارسيّة : سازى است . كما أن المزامير جمع مزمار - بالكسر - قصبة يزمر بها . وهي مع الغناء والدفّ والطبل من جنس الملاهي والمطرب من الأصوات ، إلا أن الفرق كون المطرب من الأصوات بالكلام غناء ، وبآلة العود بربطا ، وبآلة القصبة مزمارا . كما أنه بسائر الآلات يسمّى دفّا أو طبلا أو ناقوسا أو بوريا أو شيپورا ونحوها . * قوله : « فيه ، أوله ، أو شيء منه ، أوله » . * أقول : التنويع ب « أو » تعميم لكلَّية قاعدة : اقتضاء حرمة الشيء حرمة مقدّماته ، وأجزائه ، وأسبابه المحصّلة له ، وغاياته المترتّبة عليه عقلا ونقلا . كما أن قوله : « وكذلك كلّ مبيع ملهوّ به » إشارة إلى عموم قاعدة كلَّية حرمة الملاهي وبيع الملهوّ به ، منها ما كثر اعتياده في الزمان من شرب الوافور والقليان والتتن والدخان والترياك والتنباك . كما أن قوله : « معذّب فاعل ذلك على قليل من فعله أو كثير . . إلخ » . إشارة إلى عموم حرمة الظلم والجور ، وكلَّية استقلال النقل والعقل بقبحه العقلي ، الآبي من التخصيص بالمخالفين كما توهّمه بعض ، أو بغير الأقلّ بالإضافة إلى الأكثر عند الدوران بين الأقلّ من أحد والأكثر من آخر ، كما يوهمه ظاهر عبارة الوحيد البهبهاني في رسالة المعاملات ، حيث جوّز بل أوجب التولي من قبل الجائر في الظلم لمن علم أنه لو لم يتولّ القليل من الظلم لتولَّى غيره الأكثر منه . وهو من أغرب الموهمات المنافية للعقل والنقل ، التي لم يسبقه أحد فيما أعلم من مذهب العدليّة ، وغير مراد قطعا ، ولكن المراد لا يدفع الإيراد . * قوله : « نظير البيع بالربا ، أو بيع الميتة . . إلخ » .