responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على المكاسب نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 125


هو المشهور المنصور المتّفق عليه ظواهر نصوص الكتاب والسنّة .
بل ظاهرها أن الأجرام السفليّة فضلا عن العلويّة لها تأثير وعقل وروح وشعور واختيار وإرادة وإطاعة أيضا ، وإن كان الذي فيها من العقل والروح والشعور مخالفا لما في سائر ذي العقول والشعور كمّا وكيفا ، فإن مقدوراته تعالى غير متناهية كمّا ولا كيفا ، ولا يحيطون بشيء من علمه إلَّا بما شاء [1] ، كما قال تعالى * ( وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه ولكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) * [2] .
* ( وما مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ ولا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ) * [3] . وقوله :
* ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ والأَرْضِ والْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ مِنْها ) * [4] . وقوله * ( لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَه خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ الله ) * [5] .
وقوله تعالى : للسماء والأرض * ( ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ ) * [6] . فإن ظاهر استناد القول والأمر والإطاعة وضمير من يعقل إليهما تضمّنهما لضرب من العقل والروح والشعور .
وقوله تعالى * ( والنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِه ) * [7] * ( وسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ والْقَمَرَ دائِبَيْنِ ) * [8] * ( وجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ ) * [9]



[1] البقرة : 255 .
[2] الأسراء : 44 .
[3] الأنعام : 38 .
[4] الأحزاب : 72 .
[5] الحشر : 21 .
[6] فصّلت : 11 .
[7] النحل : 12 .
[8] إبراهيم : 33 .
[9] الملك : 5 .

125

نام کتاب : التعليقة على المكاسب نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست