responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على المكاسب نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 122


* ( وسَخَّرَ الشَّمْسَ والْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى ) * [1] وفي إبراهيم :
* ( وسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ والْقَمَرَ دائِبَيْنِ وسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ والنَّهارَ ) * [2] .
وأمّا الثانية - وهي الاعتقاد بأن اختيارها في التأثير عين اختياره تعالى - :
فلأنه وإن لم يكن دليل على ثبوته إلَّا أنه لا دليل أيضا على كفره ، بل ولا على بطلانه ، لثبوت نظيره في النفوس الملكيّة ، كاللوح والقلم وجبرائيل وميكائيل وعزرائيل ، بل وفي النفوس البشريّة المعصومة بنصّ * ( وما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ الله ) * [3] ، بل وفي النفوس الفلكيّة بظاهر قوله تعالى * ( فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً ) * [4] . وظاهر قوله تعالى * ( وكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) * [5] . وظاهر قوله صلى الله عليه وآله في السماء والعالم عن أبي ذرّ : « قلت : يا رسول الله أين تغيب الشمس ؟ قال : في السماء ، ثم ترفع من سماء إلى سماء حتى ترفع إلى السماء السابعة العليا ، حتى تكون تحت العرش ، فتخرّ ساجدة معها الملائكة الموكَّلون بها ، ثم تقول : يا ربّ من أين تأمرني أن أطلع ، أمن مغربي أم من مطلعي ؟ فذلك قوله تعالى * ( والشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ) * [6] الحديث » [7] . بل ربما أثبتوا الاختيار في جميع الأشياء بظاهر قوله تعالى * ( وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه ولكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) * [8] .
وكيف كان ، فلو لم يثبت الدليل على صحّة الاعتقاد الخامس كالرابع فلم



[1] الرعد : 2 .
[2] إبراهيم : 33 .
[3] الإنسان : 30 .
[4] النازعات : 5 .
[5] يس : 40 .
[6] يس : 38 .
[7] التوحيد : 280 ح 7 ، وفيه : فتخرّ ساجدة فتسجد معها الشمس .
[8] الأسراء : 44 .

122

نام کتاب : التعليقة على المكاسب نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست