responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على المكاسب نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 115


كلَّها في كثرة المعاصي ؟ فما وجه اختصاص الخسف ببعضها دون بعض ؟
قلت : وجهه أنه لمّا كان كلّ من الوقتين هو منتهى كمال كلّ من النيّرين الأعظمين ، وأن منتهى عظم المعاصي واللمم عند منتهى كمال النعم ، وأن منتهى رفع القلم وتأخير آثار النقم عند انتهاء أمد الكرم وحيلولة الأجل والرقم ، اختصّ الخسوفان ، بحسب الغالب في الوقتين على ما تراه في البين .
وممّا يستلزم أيضا كذب المنجّمين واختلاط الحساب عليهم ، وعدم اطَّراد تخمينهم ، ما تواتر في الأخبار ، واشتهر في الآثار ، ودلّ عليه العقل والاعتبار ، من كتب الخاصّة والعامّة ، كما في البحار وقوع الكسوف والخسوف يوم عاشور وليلته [1] ، حتى بدت الكواكب فيها نصف النهار ، على ما رواه البيهقي [2] وغيره ، ويوم وفاة الخليل عليه السّلام [3] في عاشر الشهر [4] أيضا . وأن آيتين تكونان قبل قيام القائم عليه السّلام لم تكونا منذ هبط آدم عليه السّلام : كسوف الشمس في نصف رمضان ، والقمر في آخره [5] .
قال الشهيد في الذكرى في جملة فروع أحكام صلاة الكسوف : « الرابع : لو جامعت صلاة العيد ، بأن تجب بسبب الآيات أو بالكسوفين ، نظرا إلى قدرة الله تعالى وإن لم يكن معتادا » [6] .
وعن الفقيه : « إن الذي يخبر به المنجّمون فيتّفق على ما يذكرونه ليس من هذا الكسوف من شيء ، وإنما يجب الفزع فيه إلى المساجد والصلاة لأنه آية تشبه



[1] البحار 91 : 154 .
[2] السنن الكبرى 3 : 37 .
[3] كذا في النسخة الخطَّية ، والمراد بالخليل إبراهيم بن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ، انظر الهامش ( 2 ) هنا .
[4] السنن الكبرى 3 : 36 .
[5] البحار 58 : 153 .
[6] الذكرى : 246 .

115

نام کتاب : التعليقة على المكاسب نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست