والأحوال الدخيلة قطعا في أوضاعها وخواصّها وتأثيراتها وأحكامها ، كما يصدّقه قوله عليه السّلام : « إن كثيره لا يدرك ، وقليله لا ينتج » [1] . ومن جملة ما يستلزم اختلال نظم الحساب واطَّراده وكذب المنجّم نصوص ردّ الشمس على سليمان عليه السّلام لمّا توارث في الحجاب قال عليه السّلام : « ردّوها عليّ » [2] ، وعلى يوشع النبيّ عليه السّلام وعلى أمير المؤمنين مرّتين [3] . ونصوص أن الجمعة أقصر الأيّام وقتا وأسرعها سيرا لتعذيب الكفّار به ، كردّ الشمس في كلّ يوم إلَّا يوم الجمعة ، كما في السماء والعالم عن الكافي عن الرضا عليه السّلام : « أن الله تعالى يجمع أزواج المشركين تحت عين الشمس ، فإذا ركدت الشمس عذّب الله أرواح المشركين بركود الشمس ساعة ، فإذا كان يوم الجمعة لا يكون للشمس ركود ، رفع الله عنهم العذاب لفضل يوم الجمعة ، فلا يكون للشمس ركود » [4] . ومن البيّن أن لازم كلّ ذلك تكذيب جميع مبادئهم وفساد مبانيهم من اطَّراد نظم الحساب ومقادير سير الكواكب وأحوالها وأوضاعها المفردة والمركَّبة من الاتّصال والاقتران والاجتماع والافتراق . وممّا يستلزم كذبهم أن اطَّراد صدقهم في حسابهم وإخبارهم عن تأثير الكواكب وخواصّها يستلزم بطلان إعجاز الأنبياء في أخبار المغيّبات وإيجاد خوارق العادات ، من إحياء الأموات وإبراء الأكمه والأبرص والغلب والعطب ، لاستناد ذلك إلى تأثير الكواكب وفنون العلم والمهارة العادية الحاصلة لكل من ارتاض في تحصيلها ، كالسحر والشعبدة والكهانة والطبّ والحساب والهندسة ، واللازم باطل [ في ] كلّ الشرائع والملل ، فالملزوم مثله .
[1] الوسائل 12 : 101 ب « 24 » من أبواب ما يكتسب به ح 1 ، مع اختلاف . [2] لم نعثر عليه في مظانه . [3] البحار 58 : 242 ح 22 . [4] الكافي 3 : 416 ح 14 .