بالنصّ والظهور والسياق ، وجميع وجوه الدلالات ، كقوله عليه السّلام : « المنجّم ملعون ، والكاهن ملعون ، والساحر ملعون » [1] وأنه « كافر كذّاب » [2] وأن « كتابه يحرق » [3] . وقوله عليه السّلام في ديوانه : < شعر > خوّفني منجّم أخو خبل تراجع المرّيخ في بيت الزحل < / شعر > فقلت : < شعر > دعني من أكاذيب الحيل المشتري عندي سواء وزحل [4] < / شعر > ومنها : اتّفاق النصوص والفتاوى على أن المعتمد على حساب التنجيم بالطلوع والغروب والزوال والهلال والكسوف والخسوف في الصوم والصلاة والإفطار والحج استوجب الحدّ والتعزير ، بل الارتداد والقتل لو استحلَّه ، لعموم قوله عليه السّلام : « من أحلّ حراما وحرّم حلالا فقد خرج عن الإسلام » [5] . وقوله عليه السّلام : « من قال للنواة حصاة ، أو للحصاة نواة ، ودان به فقد خرج عن الإسلام » [6] . ولو كان المنجّم عادلا ، وإن بعد فرض اجتماع العدالة معه ، بل ولو كان جازما ، بل ولو بالجزم المركَّب ، لأنه جزم في غير محلَّه كالجهل المركَّب ، لم يعذر فيه الجاهل والمخطئ قطعا ، وإلَّا لكان الجازم بالباطل من جميع الكفّار - خصوصا الجازم بدين الآباء - معذورا ، وهو باطل بالإجماع والضرورة . ومنها : الاستقراء التامّ الحاصل للمتتبّع من كثرة خطئهم واختلافهم ، وتخطئة بعضهم لبعض في كلّ وضع من أوضاع الأفلاك من حيث الكمّ والكيف ،
[1] الوسائل 12 : 103 ب « 24 » من أبواب ما يكتسب به ح 7 . [2] الحديث ملفق من حديثين ، انظر نهج البلاغة : 105 الخطبة 79 . [3] الوسائل 8 : 268 ب « 14 » من أبواب آداب السفر إلى الحج ح 1 . [4] ديوان الامام علي عليه السّلام : 109 . [5] الوسائل 13 : 164 ب « 3 ) من أحكام الصلح ح 2 ، نقلا بالمعنى . [6] الوسائل 18 : 92 ب « 10 » من أبواب صفات القاضي ح 13 ، نقلا بالمعنى .