responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 75


فكان رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنفسه يدبّر أمور المسلمين ويسوسهم ويرجع إليه فصل الخصومات وينصب الحكّام للولايات ويطلب منهم الأخماس والزكوات ونحوهما من الماليات ، وهكذا كان سيرة الخلفاء بعده من الراشدين وغيرهم ، حتى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فإنّه بعدما تصدى للخلافة الظاهرية كان يقوم بأمور المسلمين ينصب الحكّام والقضاة للولايات . وكانوا في بادىء الأمر يعملون بوظائف السياسة في مراكز الإرشاد والهداية كالمساجد ، فكان إمام المسجد بنفسه أميراً لهم ، وبعد ذلك أيضاً كانوا يبنون المسجد الجامع قرب دار الإمارة ، وكان الخلفاء والأمراء بأنفسهم يقيمون الجمعات والأعياد بل ويدبّرون أمر الحج أيضاً ، حيث إنّ العبادات الثلاث مع كونها عبادات قد احتوت على فوائد سياسية لا يوجد نظيرها في غيرها ، كما لا يخفى على من تدبّر . وهذا النحو من الخلط بين الجهات الروحية والفوائد السياسية من خصائص دين الإسلام وامتيازاته .
الرابع : قد تلخّص مما ذكرناه :
1 - أنّ لنا حوائج اجتماعية تكون من وظائف سائس الاجتماع وقائده .
2 - وأنّ الديانة المقدسة الإسلامية أيضاً لم يهمل هذه الأمور بل اهتم بها أشدّ الاهتمام وشرَّعت بلحاظها أحكاماً كثيرة وفوَّضت إجراءها إلى سائس المسلمين .
3 - وأنّ سائس المسلمين في الصدر الأوّل لم يكن إلاّ نفس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم الخلفاء بعده .
وحينئذ فنقول : إنّه لّما كان من معتقداتنا معاشر الشيعة الإمامية أنَّ خلافة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وزعامة المسلمين من حقوق الأئمة الاثني عشر عليهم صلوات اللّه وأنّ رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يهمل أمر الخلافة بل عيَّن لها من بعده عليّاً ( عليه السلام ) ثم انتقلت منه إلى أولاده ، عترة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكان تقمّص الباقين وتصديهم لها غصباً

75

نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست