نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 63
كيف أصنع ؟ قال : " صلّوا جماعة . " يعني صلاة الجمعة . [1] ومحمد بن علي بن محبوب من كبار الطبقة الثامنة ثقة جليل ، والعباس ثقة من السابعة ، وابن المغيرة ثقة من السادسة ، وابن بكير فطحي ثقة من الخامسة ، وزرارة فقيه ثقة من الرابعة ، وأمّا أخوه عبد الملك ففي وثاقته بل في تشيعه خلاف ، فراجع . [2] وقوله : " يعني صلاة الجمعة " ليس من كلام الإمام ( عليه السلام ) ، بل هو من كلام عبد الملك أو أحد الرواة الأخر . فليست الرواية صريحة بل ولا ظاهرة فيما نحن بصدده . ولو سلّم فنقول : إنّ الظاهر عدم كون كلام الإمام ( عليه السلام ) في الرواية كلاماً ابتدائياً ، بل الظاهر من السياق أنّه كان بينه ( عليه السلام ) وبين عبد الملك مكالمات من قبل ، لعلّه كان بين تلك المكالمات قرينة استفاد منها عبد الملك كون المراد بالجماعة : الجمعة ، وبعد ما لم يجعل كلام الإمام ( عليه السلام ) في الرواية ابتدائياً انهدم أركان الاستدلال بها للترخيص العمومي ، إذ من المحتمل كون المكالمات القبلية راجعة إلى ترك حضور الجمعة مع وجود المنصوب أو المأذون له من قبل الإمام ( عليه السلام ) ، وليس في الحديث اسم من إقامة عبد الملك إيّاها ، فلا تدلّ الرواية على عدم اشتراط الجمعة بالإمام ولا على كون جميع الفقهاء أو جميع المؤمنين مأذونين في إقامتها . هذا مضافا إلى أنّه حيث لم يعلم تشيع عبد الملك فمن المحتمل أنّه كان تاركاً لحضور جمعات المخالفين ، مع صحتها بمذهبه ، فوبّخه الإمام ( عليه السلام ) على توانيه وتساهله في أداء الفرائض الدينية . ومن المحتمل أيضاً صدور هذا الكلام من الإمام ( عليه السلام ) تقية ، بأن كان في محضره عدّة من المخالفين فاقتضى وضع المجلس صدور هذا التوبيخ
[1] الوسائل 5 / 12 ( = ط . أخرى 7 / 310 ) ، الباب 5 من أبواب صلاة الجمعة ، الحديث 2 . [2] راجع تنقيح المقال 2 / 228 .
63
نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 63