أحسن إليها ، قلت : وما الإحسان إليها ؟ قال : أشبع بطنها واكس جثتها واغفر ذنبها .
وفي خبر علي بن أبي حمزة وقد تقدّم أيضا قال : « يكسوها من العري ويطعمها من الجوع » وفي كثير منها « أن أنفق عليها ما يقيم صلبها مع كسوة وإلَّا فرّق بينهما » .
وفي صحيح ليث المرادي : من كانت عنده امرأة فلم يكسها ما يواري عورتها ويطعمها ما يقيم صلبها كان حقّا على الإمام أن يفرّق بينهما .
* ( وفي لفظ آخر ) * وهو خبر شهاب بن عبد ربّه عن أبي عبد اللَّه عليه السلام وقد تقدّم صدره وفيه بعد السؤال عن حقّ المرأة على الزوج قال : * ( يسدّ جوعتها ويستر عورتها ) * والأوّل عبارة عن الإطعام والثاني عن الكسوة * ( ولا يقبح لها وجها قال : فإذا فعل ذلك فقد واللَّه أدّى إليها حقّها ، قيل : فالدهن ؟ قال : غبّا يوم ويوم لا ) * والمراد بالدهن هنا إمّا ما يدهن به البدن أو يدهن به الطعام * ( قيل : فاللحم ؟ قال : « في كلّ ثلاثة أيّام مرّة » فيكون في الشهر ) * الذي هو ثلاثون يوما * ( عشر مرّات لا أكثر من ذلك ، والصبغ في كلّ ستة أشهر ) * وهو يحتمل أن يراد به اللون ، وحينئذ فالمراد أنّ لها عليه أن يعطيها ما تصبغ به جسدها وشعرها من الحناء والوسمة وما يجري مجراهما في كلّ ستّة أشهر ما يجزي له ، وإن أريد به الإدام فالمراد أنه ينبغي له أن يعطيها من الإدام في كلّ ستة أشهر ما يكفيها في تلك المدة لتطمئن نفسها بذلك ، فإنّ النفس إذا أحرزت معيشتها وكان عندها من القوت ما تعتمد عليه اطمأنّت .
ثمّ قال : * ( ويكسوها في كلّ سنة أربعة أثواب ، ثوبين للشتاء وثوبين للصيف ) * وفيه تغليب للصيف على الربيع كتغليب الشتاء على الخريف

87