لما بينهما من المناسبة سيّما في البلاد الباردة والحارّة * ( ولا ينبغي أن يقفر بيته من ثلاثة أشياء : دهن الرأس والخل والزيت ) * للأدام * ( ويقوتهنّ بالمد ) * كما سمعت فيما سبق إلَّا أنّ هذا التقدير في المشهور استحبابي وعند الشيخ واجب حتى للمعسر وفي قوله : * ( فإنّي أقوت به نفسي وعيالي ) * إرشاد للاستحباب * ( وليقدّر لكلّ إنسان منهم قوته ) * بعزله أو دفعه له لأنّه يملك نفقة كلّ يوم من طلوع فجره * ( ف ) * هو مسلَّط عليه بعد تحقق ملكه * ( إن شاء أكله وإن شاء وهبه ) * للغير * ( وإن شاء تصدّق به ) * على الفقراء والمساكين .
* ( و ) * ينبغي أن * ( لا تكون فاكهة عامّة ) * في وقتها * ( إلَّا أطعم عياله منها ولا يدع أن يكون للعيد عندهم فضل ) * وتنويق * ( في الطعام أن ينيلهم من ذلك شيئا ما ينيلهم إيّاه في سائر الأيام ) * .
وكأنّ هذه الحقوق الأخيرة من الإحسان والتوسعة على العيال وتدخل الجمع في أيّام الأعياد في السنة ، ولهذا جاء فيه بالخصوص جلب الفاكهة واللحم ونحوهما لبيان المزيّة والشرف ، وكلّ هذا من المعاشرة بالمعروف المستحبّة وينبغي التزام مثل هذه الخصال المشتملة عليها هذه الرواية حيث أنّ باقي أخبار الباب مجملة غير مفصّلة ومع ذلك فهي لم تفي بالواجبات ، ومن هنا أوردها المصنّف بلفظها بعد ما ذكر ما عند الأصحاب من التفاصيل في الحقوق منبّها بذلك على المخالفة بينما ذكروه وبينما تضمّنته الأخبار .

88