عليه السلام وسألته عن رجل طلَّق امرأته ثلاثا في مجلس ؟ فقال : ليس بشيء .
وخبر هارون بن خارجة كما في الخرائج والجرائح عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قلت : إني ابتليت فطلَّقت أهلي ثلاثا دفعة واحدة فسألت أصحابنا فقالوا : ليس بشيء وإن المرأة قالت : لا أرضى حتى تسأل أبا عبد اللَّه عليه السلام فقال : ارجع إلى أهلك فليس عليك شيء .
وفي موثقة سماعة كما في نوادر أحمد بن محمد بن عيسى قال :
سألته عن رجل يطلَّق امرأته ثلاثا في مجلس واحد ؟ فقيل له : إنها واحدة فقال لها : أنت امرأتي فقالت : لا أرجع إليك أبدا فقال : لا يحلّ لأحد أن يتزوّجها غيره .
وهذه الأخبار كما ترى ظاهرة في الفساد بمجرد الطلاق على هذه الحال * ( و ) * قد * ( أجيب ) * عنها في المشهور * ( بأن الثلاث ليس بشيء ) * فالضمير المستتر في ليس عائد إلى الثلاث * ( فلا ينافي ) * تلك الأخبار الأولى الحاكمة ب‌ * ( وقوع الواحدة ) * لاختلاف موضع القضيتين سلبا وإيجابا وهذا الجمع للشيخ في كتابي الأخبار وتبعه عليه الأكثر وهو غير تام في جميعها لتصريح كثير منها بالفساد من أصله وذلك واضح .
* ( و ) * قد جاءت * ( له ) * أخبار أخر ب‌ * ( تأويل آخر ذكره الشيخ ) * أيضا وهو أن يكون الأخبار الحاكمة بالفساد محمولة على طلاق مختلَّة بعض شرائطه بأن تكون حائضا وأيّد ذلك بوجهين أحدهما تذليل بعض الأخبار منها بذكر طلاق عبد اللَّه بن عمر فإن تمامه هكذا كما وقع في رواية إسماعيل بن عبد الخالق وفيه « من طلَّق ثلاثا في مجلس فليس بشيء من خالف كتاب اللَّه ردّ إلى كتاب اللَّه » وذكر طلاق ابن عمر

298