responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 279


على خبر السكوني وكأنهم حكموا بكون هذا الاستعمال للاستحباب والاستظهار ولا بدّ من تخصيصها بكون طلاقها وقع من المؤالف وإلا لكان مجزيا ، وهذا الخلاف في حالة الإنشاء كما يظهر من التعليل ، أما وقوعه إقرارا فلا شبهة فيه حيث لا تدل القرينة على إرادة الإنشاء وأنه لم يسبق منه غير ذلك وتظهر الفائدة فيما بينه وبين اللَّه فإن أوقعنا به الإنشاء لزمه ذلك شرعا وإن جعلناه إقرارا بنيناه على الظاهر خاصة وكان حكم المقرّ بالنسبة إلى نفس الأمر حيث لم يقع غير ذلك فكأنه لم يطلَّق .
فعلى قول الشيخ يصح الاكتفاء بكلّ من الصيغتين لاعتماده على صيغة « نعم » بعد قوله « هل طلَّقت ؟ » * ( بل ) * قد عرفت أنه * ( جوّزه ب‌ « أنت مطلَّقة » مع نيّة الطلاق مشيرا به إلى أنه من الكنايات ) * لا الصريح * ( إذ الصريح لا يتوقّف على النيّة ) * والمراد بالنيّة هنا إرادة القرينة على الطلاق من هذه الكناية أما قوله « أنت الطلاق أو طلاق أو من المطلَّقات » فلا يقع به عندنا فإنه كناية لا صريح لأنها مصادر والمصادر غير موضوعة للأعيان وإنما تستعمل فيها على سبيل التوسّع والكنايات لا يستعملها الأصحاب في الطلاق .
وأما « أنت من المطلَّقات » فإنه إخبار لا إنشاء لأن نقل الإخبار إلى الإنشاء على خلاف الأصل فيقتصر فيه على محل النص أو الوفاق .
وبالجملة فالمقطوع به من الصيغ « أنت طالق » كما تضمنته أكثر النصوص المعتبرة وفي غيرها سوى قوله « اعتدي » غاية الإشكال ولو لا ما جاء في الصحيح وغيره من صيغة اعتدي لكانت أحق بالمنع كما سيجيء .

279

نام کتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست