احلف له فقلت : إن المال لا يكون لي قال : فمن مال أخيك إن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ردّ طلاق ابن عمر وقد طلَّق امرأته ثلاثا وهي حائض فلم ير رسول اللَّه ذلك شيئا .
وخبر منصور بن يونس قال : سألت العبد الصالح عليه السلام وهو بالعريض فقلت له : جعلت فداك قد تزوّجت امرأة فكانت تحبّني فتزوجت عليها أبنت خالي وكان لي من المرأة ولد فرجعت إلى بغداد فطلَّقتها واحدة ثم طلقتها الثانية ثم راجعتها ثم خرجت من عندها أريد سفري هذا حتى إذا كنت بالكوفة أردت النظر إلى بنت خالي فقالت أختي وخالتي : لا تنظر إليها أبدا حتى تطلَّق فلانة فقلت : ويحكم واللَّه مالي إلى طلاقها سبيل فقال لي : هو ما شأنك ليس لك إلى طلاقها من سبيل ؟ قال : جعلت فداك كان لي منها بنت وكانت ببغداد وكانت هذه بالكوفة وخرجت من عندها قبل ذلك فأبوا عليّ إلا تطليقها ثلاثا ولا واللَّه جعلت فداك ما أردت إلا أن أداريهم عن نفسي وقدمت لا قلبي من ذلك جعلت فداك فمكث طويلا مطرقا ثمّ رفع رأسه إليّ متبسّما فقال : أما بينك وبين اللَّه عز وجل فليس بشيء فقال : إن قدّموك إلى السلطان أبانها منك .
وأما أخبار اشتراط القصد فكثيرة فمنها موثقة زرارة عن اليسع عن أبي عبد اللَّه عليه السلام وعن عبد الواحد بن عبد المختار عن أبي جعفر عليه السلام أنهما قالا : لإطلاق إلا لمن أراد الطلاق .
وموثقة محمد بن مسلم انه سأل أبا جعفر عليه السلام عن رجل قال لامرأته : « أنت عليّ حرام أو بائنة أو بتة أو بريئة أو خليّة » قال : هذا كله ليس بشيء إنما الطلاق أن يقول لها قبل العدّة بعد ما تطهر من محيضها

242