جمة » وفي بعضها « إنّما هلكت نساء بني إسرائيل من قبل القصص ونقش الخضاب » فيجب حملها على ما لو استلزم إظهارها للأجانب أو في غير المزوجات لما في ذلك من الفتنة .
ولهذا جاء في صحيحة علي بن جعفر كما في كتاب المسائل وخبره كما في قرب الإسناد عن أخيه موسى عليه السلام جواز القصة للمزوّجة .
وفي عدّة من الأخبار في صفة حلية فاطمة عليها السلام أنّه كان لها قصّة وكانت إذا عجنت العجين يبلغ شعر قصّتها إليه ومنهم من خصّ هذه الأخبار بحالة الحيض وفيه بعد .
* ( و ) * من الحقوق الواجبة * ( على الزوج ) * للزوجة الدائمة اتفاقا وفي المتمتع بها خلاف سننبّه عليه * ( أن لا يترك وطي الشابّة أكثر من أربعة أشهر ) * لأنّها المدّة التي ضربها الشارع لصبر النساء عن ذلك كما تدلّ عليه أخبار عدّة المتوفّى عنها زوجها وأخبار الإيلاء بعد المرافعة معلَّلةً بذلك التعليل ، فيكون الواجب عليه أن يجامعها على رأس الأربعة * ( وجوبا ) * محتّماً لها إلَّا مع الموانع والأعذار الشرعيّة وإعراضها عنه من نفسها واختيارها .
وهذا كلَّه ثابت * ( بالنصّ ) * الآتي ذكره * ( والإجماع ) * المدّعى من الطرفين ، والمصنّف قد قيّده بالشابّة تبعا للنصّ الحسن الآتي ذكره * ( والأصحاب ) * كلَّهم على ما بلغنا من عباراتهم في الكتب الموجزة والمبسوطة * ( لم يقيّدوا ) * ذلك الوجوب * ( بالشباب ) * بل أثبتوه لكلّ مزوّجة ، حرّة كانت أو أمةً ، مسلمةً كانت أو كافرة ، * ( و ) * الذي أوجب له هذا التقييد * ( في ) * هذا المحلّ وإن خالف الأصحاب الخبر * ( الحسن

15