نام کتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 11
إسم الكتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع ( عدد الصفحات : 391)
قال : فأخبرني عن قوله عز وجل : « ولَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ ولَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ » أيّ حكيم يتكلَّم بهذا ؟ فلم يكن عنده جواب ، فرحل إلى المدينة إلى أبي عبد اللَّه عليه السلام فقال : يا هشام في غير وقت حجّ ولا عمرة ، قال : نعم جعلت فداك لأمر أهمّني أنّ ابن أبي العوجاء سألني عن مسألة لم يكن عندي فيها شيء ، قال : وما هي ؟ فأخبره بالقصّة فقال له أبو عبد اللَّه عليه السلام : أمّا قوله : « فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ » إلى قوله : « فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً » فهو يعني في النفقة ، وأمّا قوله : « ولَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ ولَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ * ( يعني في المودّة ) * قال : فلمّا قدم عليه هشام بهذا الجواب وأخبره قال : واللَّه ما هذا من عندك . ألا ترى إلى قوله عليه السلام في صدر الخبر وعجزه حيث حمل نفي الاستطاعة في تلك الآية على المودّة وهي من اللَّه يلقيها في قلوب عباده ليحصل التأليف بين الزوجين وغيرهما * ( و ) * جعل * ( قوله سبحانه : « فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا » ) * لدلالتها على أنّه مقدور للعباد * ( يعني في النفقة ) * فاندفع التخالف والتناقض وإن كان كلّ من الآيتين مطلقة . وفي الحديث عنه صلَّى اللَّه عليه وآله أنّه كان يقول عند ما يقسم لنسائه : « اللهمّ إنّي قسمت بينهم ما أملك فوفّقني أن أقسم بينهم ما لا أملك » وأشار بالأول إلى النفقات وبالثاني إلى القسم المتعلَّقة بالأيّام والليالي . وفي رواية أخرى : « اللهمّ إنّ هذا قسمي فيما أملك وأنت أعلم بما لا أملك » من جهة الميل القلبي * ( وكذا يستحب ) * للزوج * ( أن يأذن لها في زيارة أهلها ) * وسيّما والديها * ( وعيادة مرضاهم ) * لما في ذلك من الصلة
11
نام کتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور جلد : 1 صفحه : 11