والسنّة * ( وحضور ميّتهم ) * فإنّ هذه حقوق أمر بها النّبي صلَّى اللَّه عليه وآله نساءه وكذلك الأئمّة عليهم السلام ، بل لغير أهلها * ( ونحو ذلك ) * من العادات الحسنة وإن كان له منعها فيما سوى الواجب عليها وإنّما ندب إلى ذلك اتّباعا للأخبار ول * ( كيلا يؤدّي إلى الوحشة ) * المنافية لحسن المعاشرة بالمعروف والموجبة للفرقة * ( وقطيعة الرحم ) * المنهي عنهما كتابا وسنّة .
* ( و ) * من الحقوق المشتركة * ( على كلّ منهما أن يكفّ عمّا يكرهه الآخر من قول أو فعل بغير حقّ وجوبا ومنه * ( أيضا * ( إزالة المرأة ) * عن بدنها * ( ما ينفر عنه الزوج ، وفعل ما يتوقّف عليه الاستمتاع ) * الباعثة على زيادة الائتلاف وعدم الخلاف * ( لأنّها ) * كلَّها * ( من مقدّمات الواجب ومن جملة ما عليهنّ بالمعروف ) * .
بل جاء في الأخبار ما يدلّ على استحباب ذلك للرّجل أيضا فيتزيّن لها كما تتزيّن له و * ( كذا يستفاد من الأخبار ) * المشتملة على بيان الحقوق هذه الأمور المذكورة في كلامه وما يزيد عليها .
ففي خبر عمرو بن جبير العزرمي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام وقد مرّ بعضه قال : جاءت امرأة إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقالت : يا رسول اللَّه ما حقّ الزوج على المرأة ؟ فقال : « أكثر من ذلك » يعني من أن يذكر ويحصى ، قالت : فخبّرني عن شيء منه ، فقال :
ليس لها أن تصوم إلَّا بإذنه يعني تطوّعا ولا تخرج من بيتها إلَّا بإذنه وعليها أن تتطيّب بأطيب طيبها وتلبس أحسن ثيابها وتتزين بأحسن زينتها وتعرض نفسها عليه غدوة وعشيّة وأكثر من ذلك حقوقه عليها .
وجاء في عدّة أخبار مستفيضة عن أمير المؤمنين وأبنائه عليهم السلام

12