نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 138
< فهرس الموضوعات > الثالث : انّ الرائي كان أربعة عشر شخصا لا واحدا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الرابع : التعارض بين نقل البخاري وغيره < / فهرس الموضوعات > الثالثة : انّ الرائي كان أربعة عشر شخصا لا واحدا يظهر ممّا رواه الحلبي أنّ الرائي للأذان لم يكن منحصرا بابني زيد والخطاب ، بل ادّعى أبو بكر أنّه أيضا رأى نفس ما رأياه ، وقيل : سبعة من الأنصار ، وقيل : أربعة عشر [1] كلَّهم ادّعوا أنّهم رأوا في الرؤيا الأذان ، وليست الشريعة شرعة لكل وارد ، فإذا كانت الشريعة والأحكام خاضعة لرؤيا كلّ وارد فعلى الإسلام السّلام . الرابعة : التعارض بين نقل البخاري وغيره إنّ صريح صحيح البخاري أنّ النبي أمر بلالا في مجلس التشاور بالنداء للصلاة وعمر حاضر حين صدور الأمر ، فقد روى عن ابن عمر : كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيّنون الصلاة ، ليس ينادى لها ، فتكلَّموا يوما في ذلك فقال بعضهم : اتّخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى ، وقال بعضهم : بل بوقا مثل قرن اليهود ، فقال عمر : أو لا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟ فقال رسول الله : يا بلال قم فناد بالصلاة . [2] وصريح أحاديث الرؤيا : أنّ النبي إنّما أمر بلالا بالنداء إذ قصّ عليه ابن زيد رؤياه ولم يكن عمر حاضرا وإنّما سمع الأذان وهو في بيته ، خرج وهو يجرّ ثوبه ويقول : والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى . [3] وليس لنا حمل ما رواه البخاري على النداء ب « الصلاة جامعة » وحمل
[1] . السيرة الحلبية : 2 / 300 . [2] . صحيح البخاري : 1 / 120 ، باب بدء الأذان . [3] . لاحظ الحديث رقم 2 .
138
نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 138