من أربعة من بابه . وكذا قوله ( ع ) " إن دم الحيض أسود " 1 ) . وأما قصة ما عز 2 ) وتغاير المجالس فيها فيحتمل الأمرين ، وتقريره للماشي إلى الصف مع نهيه عن العود يحتملهما 3 ) ، وكذا صلاته على النجاشي 4 ) .
1 ) الكافي 3 : 91 باب معرفة دم الحيض والاستحاضة . 2 ) ما عز بن مالك الأسلمي ، له صحبة مع النبي ( ص ) . وهو الذي أتى النبي ( ص ) وأقر بالزنا فرده ، ثم عاد فأقر فرده ، فلما كان في الرابعة سأل عنه قومه : " هل تنكرون من عقله شيئا " ؟ قالوا : لا ، فأمر به فرجم . وقد تاب ماعز من عمله هذا فقال النبي ( ص ) : " لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزأت عنهم " . وروي أن النبي ( ص ) لما رجم ما عز قال : " لقد رأيته يتحصص في أنهار الجنة " . أنظر : أسد الغابة 4 : 270 ، الإصابة 3 : 327 . 3 ) ورد في الحديث الشريف أن أبا بكرة جاء والنبي ( ص ) راكع فركع دون الصف ثم مشى إلى الصف ، فلما قضى رسول الله ( ص ) قال : " أيكم ركع دون الصف ومشى إلى الصف " ؟ فقال أبو بكرة : أنا ، فقال : " زادك الله حرصا ولا تعد " . أنظر : صحيح البخاري 1 : 199 ، سنن أبي داود 1 : 182 حديث 684 ، سنن النسائي 2 : 118 ، سنن البيهقي 2 : 90 ، و 3 : 106 . ( 4 ) روى الشيخ الصدوق في الخصال : 359 حديث 47 باب السبعة ، بسنده عن يوسف ابن محمد بن زياد ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي العسكري عن آبائه عليهم السلام : " أن رسول الله ( ص ) لما أتاه جبرئيل ( ع ) بنعي النجاشي بكى بكاء الحزين عليه وقال : إن أخاكم أصحمة - وهو اسم النجاشي - مات ، ثم خرج إلى الجبانة وصلى عليه وكبر سبعا ، فخفض الله له كل مرتفع حتى رأى جنازته وهو بالحبشة . وروى الشيخ الطوسي في التهذيب 3 : 202 حديث 473 بسنده عن محمد بن مسلم أو زرارة قال : " الصلاة على الميت بعد ما يدفن إنما هو الدعاء " قال : قلت : فالنجاشي لم يصل عليه النبي ( ص ) ؟ فقال : " لا إنما دعا له " .