responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 21

إسم الكتاب : الأسير في الإسلام ( عدد الصفحات : 258)


وإتمام الحجة لا إلجاء الناس إلى الايمان والاعتقاد القلبي وليس من وظيفتهم ان يلجأوا الناس إلى ما يدعونهم إليه وينهونهم عنه ولا ان يحملوا معهم إرادة اللَّه الموجبة التي لا تتخلف عن المراد ولا أمره الذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون حتى يحولوا بذلك الكفر إلى الايمان ويضطروا الوصي إلى الإطاعة - فإنما - الرسول بشر مثلهم » . [1] فكان الناس يقولون لو كانوا هؤلاء أنبياء ومبعوثين من قبل اللَّه تعالى لكانت إرادتهم كإرادة اللَّه تعالى لا تتخلف عن المراد بل لا يمكن مخالفتهم أبدا كما انهم لا يحتاجون إلى تجنيد الجنود وتعبئة الجيوش إذ بإشارتهم يموت المخالفون ويندفع المنابذون فعدم قدرتهم على ذلك يصير دليلا على عدم صحة نبوتهم كما كانوا يقولون : ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق و . . .
فالآيات في جواب هذه التوهمات تفيد أن الأنبياء إنما هم بشر مثلهم يوحى إليهم يمشون ويفعلون ويبلغون ويحاربون ويقاتلون كسائر أفراد البشر ويقتلون ويقتلون .
فالدفاع عن حق النفس في حفظ حياته أو عرضه أو ماله أو الدفاع عن دينه وكتابه ونظامه الديني سواء كان بعنوان الدفاع عن المسلمين أو عن بيضة الإسلام أو كان قتالا ابتدائيا كل ذلك بالحقيقة دفاع عن حق الإنسانية في حياتها ففي الشرك باللَّه هلاك



[1] الميزان ج 12 / 257 .

21

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست