responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 20


عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا قالُوا وما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ الله وقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وأَبْنائِنا . . . ولَوْ لا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ » . [1] عللوا قتالهم بأنه في سبيل اللَّه .
وانهم اخرجوا من ديارهم وأموالهم .
وعلل سبحانه وتعالى رخصته في ذلك بقوله : « ولَوْ لا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ » فكان القتال لدفع الفساد في الأرض أمر مطلوب مفروغ عنه . فكما في الآية الأخرى : « ولَوْ لا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ الله » جعل القتال لحفظ الصوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم اللَّه أمرا مرغوبا فيه ومطلوبا .
كما انه عز شأنه يوبخهم بقوله تعالى : « وما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله والْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ والْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها واجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا واجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً » النساء / 75 وظاهرها تعليل التوبيخ بأمر عقلي وهو الدفاع عن الدين والدفاع عن المستضعفين .
واما الآيات الحاصرة وظيفة الأنبياء عليهم السلام في الإبلاغ المبين فهي بمعنى ان الأنبياء عليهم السلام يجب عليهم الإبلاغ



[1] سورة البقرة : 246 - 251 .

20

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست