responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 19


هذه لكان تكليفا بما لا يطاق وإذا رخصوا فيه كما روي ان بعض المسلمين كانوا يطلبون الرخصة في القتال آنئذ لكان قضاء على الإسلام وقطع شجرته من أصلها ، ففي أي زمان نهوا عن ذلك كان إرشاد إلى عدم إمكانه وعدم اجتماع شرائطه .
مع ان ظاهر القرآن الكريم ان جمعا كثيرا من الأنبياء عليهم السلام قاتلوا في سبيل اللَّه كما تقدم . وفي الحديث ان أول من قاتل هو إبراهيم عليه السلام . [1] .
مع ان في بعض الآيات إشارة إلى أن الدفاع أمر فطري كما تقدم وكما في قوله تعالى : « أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وهُمْ بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ » التوبة / 13 يوبخهم اللَّه سبحانه على ترك القتال معللا بأمور ثلاثة :
1 - نكث الأيمان .
2 - الهم بإخراج الرسول صلى اللَّه عليه وآله .
3 - ابتداؤهم بذلك .
ومن المعلوم ان التعليل يستلزم أن تكون العلة أمرا واضحا عند المخاطب وانه يوجب التقريع والتوبيخ فكأنه تعالى يعلل توبيخه بأمور واضحة عندهم بحكم الفطرة وعند العقل .
كما ان في الآيات الواردة في طلبهم من نبيهم : « ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ الله » تحكي عنهم تعليل طلبهم ذلك « قالَ هَلْ



[1] راجع جامع أحاديث الشيعة ج 13 / 23 و 115 .

19

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست