نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر جلد : 1 صفحه : 319
المعصية ، وتزجر عن الإثم ، وأفضل مراتبها وأقومها هي التي لا تغلب أبداً ، فهي التي تزجر عن ارتكاب أيّ إثم حدوثاً واستمراراً في أيّ حالة من الأحوال مهما كان الذنب مطلوباً ومحبوباً ، وهذه المرتبة متحقّقة في الأنبياء والأولياء صلوات الله عليهم أجمعين ، إنّما الكلام في اختلافها عن العصمة الموجودة فيهم ، أو اتّحادها معها ، اختار الثاني في المستمسك [1] ، لكن المتبادر من أية التطهير إنّ العصمة مرتبة أعلى من جميع مراتب العدالة ، وهي المرتبة التي تكون بإرادة الله تعالى . فالعدالة هي الصفة التي تمنع عن ارتكاب الإثم ، والعصمة هي التي تمنع عن التفكَّر في ارتكابه ، وعن الشوق والميل إليه . فهل العصمة من مقولة العلم ، أو من مقولة أُخرى ، للبحث عنها مقام آخر . على أنّ العصمة قوّة قدسيّة تحفظ المعصوم عن الخطأ والسهو أيضاً . بشهادة قوله تعالى * ( أَطِيعُوا الله وأَطِيعُوا الرَّسُولَ ، وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) * [2] . فلو لم يكن الرسول وأُولو الأمر معصومين عن الخطأ والزلل والسهو والنسيان للزم أمره تعالى بارتكاب منهياته ومحرّماته ، كما أنّ سوق الكلام حيث جعل إطاعة الرسول وأُولي الأمر واجباً كإطاعته تعالى يدلّ على أنّ أو أمرهم جميعاً ليس ممّا يسخط الله ويبغضه ، بل كلَّها من الكتاب والحكمة اللذين بعث الرسول لتعليمهما . < فهرس الموضوعات > كاشفيّة حسن الظاهر عن العدالة < / فهرس الموضوعات > كاشفيّة حسن الظاهر عن العدالة هل جعل حسن الظاهر أمارة على العدالة ؟ إنّ الجواب عن هذا السؤال يتحقّق ببيان أُمور : < فهرس الموضوعات > الأمر الأوّل : في النظر على ما يدلّ على ذلك < / فهرس الموضوعات > الأمر الأوّل : في النظر على ما يدلّ على ذلك . قد تضافرت النصوص واستفاضت في الدلالة على كون حسن الظاهر كاشفاً
[1] المستمسك ، ج 1 ، ص 51 ، 52 . [2] النساء ( 4 ) الآية 59 .
319
نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر جلد : 1 صفحه : 319