نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر جلد : 1 صفحه : 231
إسم الكتاب : الإجتهاد والتقليد ( عدد الصفحات : 415)
جواز مثل هذا الاحتياط البحث في جواز الاحتياط وعدم جوازه إنّما يصحّ في صورة تمكَّن المكلَّف من الاجتهاد أو التقليد ؛ إذ لا إشكال في جوازه في صورة عدم التمكَّن منهما ، والأقوى وفاقاً للمتن ولكثير من الأصحاب هو القول بالجواز ؛ لقضاء العقل بتحقّق الامتثال إذا قصد المكلَّف الإطاعة بإتيان فعلين حال كونه عالماً بأنّ أحدهما مأمور به ؛ إذ العقل لا يرى فرقاً من حيث تحقّق الإطاعة بين هذا الامتثال ، وبين ما إذا أتى بفعل واحد وهو يعلم بكون ذلك الفعل مأموراً به . فإنّ ملاك الامتثال لدى العقل هو حصول اليقين بإتيان المأمور به ، وذلك متحقّق في كلا الامتثالين بلا ريب ، هذا حكم العقل في المقام . وأمّا حكم الشرع فالدالّ على الجواز ترك الاستفصال الوارد في النصّ جواباً عن السؤال عن قبلة المتحيّر بالأمر بالصلاة إلى أربع جوانب ، وترك الاستفصال كالإطلاق شامل لصورة إمكان الفحص عن القبلة ، وإليك قوله عليه السلام : « إذا كان ذلك فليصلّ لأربع وجوه » [1] . < فهرس الموضوعات > وما يمكن أن يكون مانعاً عن القول بالجواز أُمور : < / فهرس الموضوعات > وما يمكن أن يكون مانعاً عن القول بالجواز أُمور : < فهرس الموضوعات > أحدها : الإجماع < / فهرس الموضوعات > أحدها : الإجماع ، وقد حكي على عدم جواز الاكتفاء بالاحتياط إذا توقّف على تكرار العبادة . ويرد عليه : أنّ دعوى الإجماع موهونة ؛ بعدم ذكر أحد من الفقهاء في أبواب العبادات أنّ التكرار من مبطلات العبادة ، مضافاً إلى أنّهم أفتوا في بعض المسائل في باب العبادات بالاحتياط بالتكرار . سلَّمنا تحقّق الإجماع ، لكن الكلام في تعبّديّته ؛ إذ من المحتمل اعتماد المجمعين على بعض الاستحسانات العقليّة التي سنشير إليها ، ومن المحتمل استناد دعواه إلى السيرة العمليّة الجارية بين المسلمين على الاجتهاد أو التقليد ، فهي تقوم على الإعراض عن