responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر    جلد : 1  صفحه : 111

إسم الكتاب : الإجتهاد والتقليد ( عدد الصفحات : 415)


فقهاء الصحابة ، كقول الإمام الصادق عليه السلام في الإرجاع إلى الثقفي : « فإنّه سمع أبي ، وكان عنده مرضيّاً وجيهاً » [1] وكقول الإمام العسكري عليه السلام في الإرجاع إلى العمرى وابنه : « فإنّهما الثقتان المأمونان » [2] ومثلهما الوصف المذكور المصرّح به في قول الإمام الرضا عليه السلام في الإرجاع إلى زكريّا بن آدم : « المأمون على الدين والدنيا » [3] .
وتقريب الاستدلال بها : أنّ المرضي عند الإمام والوجيه والثقة والمأمون على الدين والدنيا لا يكون إلا عدلًا ، فهذا الوصف هو السبب للإرجاع ، فالإرجاع يدور مداره .
ومن المقيّد اللفظي مفهوم الشرط لقوله عليه السلام : « أمّا من كان من العلماء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلَّدوه » [4] .
ويشهد للمفهوم المنطوق الوارد في ذيله بلسان التعليل : « لأنّ الفسقة يتحمّلون عنّا فيحرّفونه بأسره لجهلهم ، ويضعون الأشياء على غير وجهها ؛ لقلَّة معرفتهم ، وآخرون يتعمّدون الكذب علينا » [5] .
فإن قلت : ظاهر قوله عليه السلام : « فللعوامّ أنّ يقلَّدوه » وجوب التقليد عن الموصوف بتلك الصفات ، فيفيد مفهومه نفي وجوب التقيّد عن غير الموصوف بتلك الصفات ، فلا يدلّ على المنع عن تقليده .
قلت : بل ظاهره جواز تقليده ؛ لوقوع الجملة الشرطيّة عقيب النهي عن تقليد من ذكر قبلًا ، فيفيد مفهومها عدم الجواز .
ثمّ إنّ بعضهم قد احتمل أن تكون أية « النبأ » مقيّداً لفظيّاً للإطلاقات ؛ بناء على شمول « النبأ » للفتوى .



[1] وسائل الشيعة ، ج 27 ، ص 144 ، الباب 11 من أبواب وجوب الرجوع في القضاء والفتوى ، ح 23 .
[2] وسائل الشيعة ، ج 27 ، ص 138 ، الباب 11 أبواب صفات القاضي ، ح 4 .
[3] وسائل الشيعة ، ج 27 ، ص 146 ، الباب 11 من أبواب صفات القاضي ، ح 27 .
[4] وسائل الشيعة ، ج 27 ، ص 91 ، الباب 8 من أبواب صفات القاضي ، ح 50 .
[5] الفصول في علم الأُصول ، ج 2 ، ص 137 و 138 .

111

نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست