responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر    جلد : 1  صفحه : 325


أقول : قد مرّ البحث في سند المرسلة ، ونزيد على ما ذكره دام ظلَّه في بيان دلالتها أنّ قوله عليه السلام : « إذا كان ظاهره ظاهراً مأمونا » [1] مرادفاً لقوله عليه السلام : « ساتراً لجميع عيوبه » [2] فإنّ المقصود هو العيوب الظاهرة بقرينة لفظ الستر ، فاتّصاف الظهور بالأمن باعتبار نفسه لا باعتبار إفادته الوثوق بكاشفيّته عن الباطن ؛ لأنّ ذلك خلاف ما يتبادر منه .
وأمّا قوله عليه السلام : « تثق بدينه » فلا يدلّ على اعتبار الوثوق بالعدالة ؛ لأنّه لو كان المراد من الدين كونه إماميّاً فلا صلة له بالبحث ، وإن كان المراد منه هو التديّن وهو الذي يفسّر بالتعبّد بالشرع فليس ذلك إلا حسن الظاهر ، كما يشهد بذلك عطف الأمانة عليه تفسيراً في رواية الشيخ ، فيدلّ النصّ على اعتبار الوثوق بثبوت حسن الظاهر .
فهذه الرواية مثل قوله عليه السلام : « كلّ من ولد على الفطرة وعرف بالصلاح في نفسه جازت شهادته » [3] ومثل قوله عليه السلام : « فإذا سئل عنه في قبيلته ومحلَّته قالوا : ما رأينا منه إلا خيراً ، مواظباً على الصلوات ، متعاهداً لأوقاتها في مصه ، فإنّ ذلك يجيز شهادته » [4] .
الأمر الثالث : في بيان المراد من حسن الظاهر . نقصد من حسن الظاهر حكومة الدين في أفعال المرء وأقواله ، وإنّ ما ورد في النصوص تعبيراً عنه أو مصداقاً له صنفان :
أحدهما : مفاهيم عامّة مبيّنة لحسن الظاهر ومرادفة له ، مثل قوله عليه السلام : « ساتراً لجميع عيوبه » [5] وقوله عليه السلام : « إذا كان مرضيّاً » [6] وقوله عليه السلام : « عرف بالصلاح » [7] وقوله عليه السلام : « ظاهره ظاهراً مأمونا » [8] وقوله عليه السلام : « أن يعرف منه خير » [9] وقوله عليه السلام :



[1] مرّ تخريجه في ص 300 .
[2] مرّ تخريجه في ص 295 .
[3] مرّ تخريجه في ص 300 .
[4] مرّ تخريجه في ص 300 .
[5] مرّ تخريجه في ص 295 .
[6] وسائل الشيعة ، ج 27 ، ص 397 398 ، الباب 41 من أبواب الشهادات ، ح 19 .
[7] مرّ تخريجه في ص 300 .
[8] مرّ تخريجه في ص 300 .
[9] مرّ تخريجه في ص 321 .

325

نام کتاب : الإجتهاد والتقليد نویسنده : السيد رضا الصدر    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست