نام کتاب : إفاضة القدير في أحكام العصير نویسنده : شيخ الشريعة الاصفهاني جلد : 1 صفحه : 80
الرواية ان الصحابة بأنفسهم أراقوا ما عندهم بل الأمر بالإراقة إنما هو النبي ( ص ) وقد ثبت في الروايات المتواترة من طرقنا انه ( ص ) هو الذي حرم كل مسكر وليس فيه ما يدل على فهم الصحابة العموم واما رواية ابن عمر فهي على الخلاف أدل حيث نفى وجود الخمر رأسا بالمدينة حين نزول تحريمها مع ما علم بالضرورة باعترافه في روايات أخر من وجود الأشربة المسكرة المتخذة من غير العنب فيها والرواية الأولى عن أنس لا دلالة فيها رأسا كما عرفت ، والعمدة في الدلالة ، الروايتان الأخيرتان عن أنس ، الدالَّتان على ان الصحابة فهموا من تحريم الخمر تحريم ما عندهم من الفضيح فأراقوه ( والجواب ) عنه بعد الغمض عن كون الراوي أنسا انه قضية واحدة وردت عن أنس بمتون مختلفة واختلافات متشتتة وتغييرات متكثرة يكفي بعضها في اضطراب الخبر وسقوطه فكيف بكلها ( فتارة ) روى أنّه كان يسقى الثلاثة الذين سماهم كما عرفت ( وتارة ) يروى كما في البخاري أيضا وغيره أنى كنت أسقي أبا طلحة وأبا دجانة وسهيل بن بيضاء ( وثالثة ) كما في صحيح مسلم وغيره هذه الثلاثة الأخيرة مع معاذ بن جبل ( ورابعة ) كما في مسند احمد ( كنت أسقي أبا عبيدة وأبى بن كعب وسهيل بن بيضاء ونفرا من الصحابة عند أبي طلحة ) ( وخامسة ) كما رواه عبد الرزاق عن معمر بن ثابت وقتادة عنه ( ان القوم كانوا أحد عشر رجلا ) وأورد ابن مردويه في تفسيره عنه ان أبا بكر وعمر كانا فيهم ، قال ابن حجر وهو منكر مع نظافة سنده ثم انه ( تارة ) يروى انه جائهم آت فأخبرهم كما تقدم ( وتارة ) انه كان يسقيهم فإذا مناد ينادى ان الخمر قد حرمت كما في صحيح مسلم ( وفي بعض طرق مسلم ) ان أبا طلحة قال اخرج فانظر ما هذا الصوت ( وثالثة ) كما رواه ابن مردويه عنه قال ( لما حرمت الخمر دخلت على أناس من أصحابي وهي بين أيديهم فضربتها برجلي وقلت نزل تحريم الخمر ) ثم انه ( تارة ) يروى ان الأمر بالإراقة هو أبو طلحة كما في الثانية بما قدمنا من رواياتهم وتارة ان عمومته وهم الحي أمروه بالأكفاء كما في الثالثة منها ( وفي رواية مالك ) قم إلى هذه الجرار فاكسرها قال أنس فقمت إلى مهراس لنا فضربتها بأسفله حتى انكسرت ( والمهراس ) ما يتخذ من صخر وينقر قالوا :
80
نام کتاب : إفاضة القدير في أحكام العصير نویسنده : شيخ الشريعة الاصفهاني جلد : 1 صفحه : 80