responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفاضة القدير في أحكام العصير نویسنده : شيخ الشريعة الاصفهاني    جلد : 1  صفحه : 79


خمر وما أسكر كثيره فقليله حرام وذلك ان أبا بكر شرب قبل ان تحرم الخمر فسكر فجعل يقول الشعر ويبكي على قتلي المشركين من أهل بدر فسمع النبي ( ص ) فقال اللهم أمسك على لسانه فأمسك على لسانه فلم يتكلم حتى ذهب عنه السكر فانزل اللَّه تحريمها بعد ذلك وإنما كانت الخمر يوم حرمت بالمدينة فضيح البسر والتمر فلما انزل اللَّه تحريمها خرج النبي فقعد في مسجده ثم دعى بآنيتهم التي كانوا ينبذون فيها فأكفاها كلها وقال هذه كلها خمر وقد حرمها اللَّه تعالى وكان أكثر شيء أكفى في ذلك اليوم من الأشربة الفضيح ، ولا اعلم انه أكفئ يومئذ من خمر العنب شيئا إلا إناء واحد كان فيه زبيب وتمر جميعا واما عصير العنب فلم يكن يومئذ بالمدينة منه شيء وروى البخاري في صحيحه عن ابن عمر ( لقد حرمت الخمر وما بالمدينة شيء ) وعن ثابت عن أنس قال « حرمت علينا الخمر حين حرمت وما نجد ( يعنى بالمدينة ) خمر الأعناب إلا قليلا وعامة خمرنا البسر والتمر » وعن أنس قال « كنت أسقي أبا عبيدة وأبا طلحة وأبى بن كعب من فضيح زهو وتمر فجائهم آت فقال ان الخمر قد حرمت فقال أبو طلحة قم يا أنس فأهرقها فأهرقتها وعنه قال ( كنت قائما على الحي أسقيهم عمومتي وأنا أصغرهم ، الفضيح ، فقيل حرمت الخمر ، فقالوا اكفئها فكفأنا [1] قلت لأنس ما شرابهم ؟ قال رطب وبسر ) والجواب ( أما ) عن رواية على بن إبراهيم فبعد الغمض عن كون راويها أبا الجارود [2] بعدم الدلالة إذ الاحتجاج إما بصدرها من قوله ( ع ) ( كل مسكر خمر ) وقد مر بما فيه واما بعدم وجود خمر العنب بالمدينة حين حرمت ولا دلالة فيه رأسا إذ لا يشترط في صحة تحريم الخمر العنبي وجودها بها واما بقول النبي ( ص ) هذه كلها خمر وقد حرمها اللَّه تعالى والحال فيه أيضا مثل ما مر ، وما حرمه رسول اللَّه فقد حرمه اللَّه وليس في هذه



[1] كفأت الإناء واكفأته : إذا كببته وإذا أملته ، ومنه حديث الهرة : كان يكفى له الإناء لتشرب منه بسهولة - ( مج )
[2] عن الكشي : زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى السرحوب بالسين المهملة المضمومة والراء والحاء المهملة والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة بعد الواو ، مذموم لا شبهة في ذمه وسمى سرحوبا باسم شيطان أعمى يسكن البحر .

79

نام کتاب : إفاضة القدير في أحكام العصير نویسنده : شيخ الشريعة الاصفهاني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست