responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفاضة القدير في أحكام العصير نویسنده : شيخ الشريعة الاصفهاني    جلد : 1  صفحه : 122

إسم الكتاب : إفاضة القدير في أحكام العصير ( عدد الصفحات : 156)


الخمر ؟ فقال ( ع ) ان آدم لما هبط من الجنة اشتهى من ثمارها فانزل اللَّه عليه قضيبين من عنب فغرسهما فلما أن أورقا وأثمرا وبلغا جاء إبليس فحاط عليهما حائطا فقال آدم ما حالك يا ملعون فقال إبليس إنهما لي قال كذبت فرضيا بينهما بروح القدس فلما انتهيا إليه قص آدم قصته فأخذ روح القدس ضغثا من نار فرمى به عليهما والعنب في أغصانها حتى ظن آدم انه لم يبق منه وظن إبليس مثل ذلك فدخلت النار حيث دخلت وقد ذهب منهما ثلثاهما وبقي الثلث فقال الروح أما ما ذهب منها فحظ إبليس وما بقي فلك يا آدم ، وفي خبر إبراهيم عن أبى عبد اللَّه ( قال ان اللَّه تعالى لما هبط آدم أمره بالحرث والزرع وطرح عليه غرسا من غرس الجنة فأعطاه النخل والعنب والزيتون والرمان فغرسها لعقبه وذريته فأكل هو من ثمارها ، فقال إبليس ائذن لي ان آكل منه شيئا فأبى أن يطعمه ، فجاء عند آخر عمر آدم فقال لحواء قد أجهد بي الجوع والعطش أريد أن تذيقني من هذه الثمار قالت له ان آدم عهد إلى ان لا أطعمك شيئا من هذا الغرس وإنه من الجنة ولا ينبغي لك ان تأكل منه فقال لها فاعصري منه في كفى شيئا فأبت عليه فقال ذريني أمصه ولا آكله فأخذت عنقودا من عنب فأعطته فمصه ولم يأكل منه لما كانت حوا قد أكدت عليه ، فلما ذهب يعض عليه اجتذبته حوا من فيه ، فأوحى اللَّه إلى آدم ان العنب قد مصه عدوى وعدوك إبليس وقد حرمت عليك من عصيره الخمر ما خالطه نفس إبليس فحرمت الخمر لان عدو اللَّه إبليس مكر بحواء حتى أمصته العنبة ولو أكلها لحرمت الكرمة من أولها إلى آخرها وجميع ثمارها وما يخرج منه ، ثم انه قال لحوّاء : ولو امصصتني شيئا من التمر كما امصصتني من العنب فأعطته تمرة فمصها ) ( إلى ان قال ) ( ثم ان إبليس ذهب بعد وفاة آدم فبال في أصل الكرمة والنخلة فجرى الماء في عودهما ببول عدو اللَّه فمن ثم يختمر العنب والكرم فحرم اللَّه على ذرية آدم كل مسكر لان الماء جرى ببول عدو اللَّه في النخلة والعنب وصار كل مختمر خمرا لان الماء اختمر في النخلة والكرمة من رائحة بول عدو اللَّه ، وقريب منهما غيرهما ، ( والجواب ) عن الجميع عدم الدلالة على المدعى بوجه ، فإنها من قصور الافهام عن عن حقيقة ما أريد بها ، ومع كونها من قبيل الحكمة للأحكام الشرعية لا العلة الحقيقية : ان

122

نام کتاب : إفاضة القدير في أحكام العصير نویسنده : شيخ الشريعة الاصفهاني    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست