[ الحديث 14 و 15 و 16 ] قال : ويزيد ذلك بياناً : ما رواه الحسين بن سعيد ، عن حماد ، عن حريز ، عمّن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « الوذي لا ينقض الوضوء إنّما هو بمنزلة المخاط والبصاق » [2] . وعنه ، عن حماد ، عن حريز ، قال : حدثني زيد الشحام وزرارة ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : « إن سال من ذكرك شيء من مذي أو وذي فلا تغسله ، ولا تقطع الصلاة ، ولا تنقض له الوضوء ، إنّما هو بمنزلة النخامة ، كل شيء خرج منك بعد الوضوء فإنّه من الحبائل » . فأمّا ما رواه الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير قال : حدّثني يعقوب بن يقطين ، قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن الرجل يمذي وهو في الصلاة من شهوة أو من غير شهوة ، قال : « المذي منه الوضوء » . قوله عليه السلام : « المذي منه الوضوء » يمكن حمله على التعجب منه ، فكأنّه [1] من شهرته وظهوره في ترك إعادة الوضوء منه قال : هذا شيء يُتوضّأ منه ؟ ! ويمكن ( أن يحمل ) [2] على ضرب من التقيّة ، لأنّ ذلك مذهب أكثر العامة .
[2] في الاستبصار 1 : 94 / 304 : البُزاق . [1] في « فض » : وكأنه . [2] في الاستبصار 1 : 95 / 306 : أن نحمله ، وفي « رض » : حمله .