< فهرس الموضوعات > إعادة الغسل لتارك البول والاستبراء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > إعادة الوضوء لمن بال فاغتسل ثمّ وجد بللاً < / فهرس الموضوعات > عليه ، وإن كان المراد أنّ السائل نسي البول ، ولكنه استبرأ ، فهو خلاف ظاهر الرواية ، فلا ينبغي الغفلة عن ذلك . وما قد يقال : من أنّ الرواية إنّما تضمنت حكم النسيان من كلام السائل فلا اعتبار فيه . يمكن توجيهه بأنّ ظاهر إقرار الإمام عليه السلام يفيد المطلوب ، وفيه ما فيه . وبالجملة : فالأخبار مع اختلال [1] الأسانيد غير تامّة المعاني ، والأخبار المعتبرة قد سمعت القول فيها . وينبغي أن يعلم أنّ في البين أُموراً : الأول : صريح كلام الشيخ هنا وفي التهذيب القول بالنسيان [2] ، وبين المتأخّرين ليس هذا مذكوراً في الأقسام ، ولا أدري الوجه فيه . الثاني : المعروف بين الأصحاب ونقل ابن إدريس فيه الإجماع على ما حكي [3] عنه ، أنّ من ترك البول والاستبراء يعيد الغسل ، والأخبار الدالَّة على ذلك قد سمعتها . وفي الفقيه بعد أن أورد الخبر المتضمن لإعادة الغسل قال : وروى في حديث آخر : « إن كان قد رأى بللًا ولم يكن بال فليتوضّأ ولا يغتسل » قال مصنف الكتاب : إعادة الغسل أصل ، والخبر الثاني رخصة [4] . واستعمال الصدوق للرخصة في كتابه كثير ، أمّا معناها فلا يخلو من إجمال ، كما نبّهنا عليه في حاشيته ، وإرادة المعنى الأُصولي بعيدة من