< فهرس الموضوعات > هل الوضوء واجب نفسي ؟ < / فهرس الموضوعات > للعلَّامة في المنتهى ما يوجب التعجب ، وهو أنّه في أول الكتاب استدل بالآية على أن المراد بها إرادة القيام [4] ، وفي بحث النوم استدلّ بها على نقض النوم [1] ، والتنافي واضح ، وشيخنا قدس سره - : فعل في المدارك نحو ذلك [2] ، إلَّا أنّه جعلها في النوم مؤيدة [3] ، ولا يخفى عليك الحال . وأمّا الخبر الثاني فظاهره لا يخلو من إجمال ، إذ الضابط عسر الحصول ، ولعلّ يقين الطهارة إذا كان لا يزول إلَّا مع يقين النوم فما لم يتحقق فالأصل البقاء . وما يتضمنه من أن مجرد النوم يوجب الوضوء قد يستفاد منه أن الوضوء واجب لنفسه كما نقله في الذكرى عن بعض [4] ، وله مؤيدات من الأخبار . وما روي صحيحاً من أنّه : « إذا دخل الوقت وجب الصلاة والطهور » [5] لا ينافي ذلك ، لأن المركب ينتفي بانتفاء أحد جزئية ، إلَّا أن له أيضاً مؤيدات ، ولا خروج عما عليه الأصحاب المشهورون ، فليتأمّل . وينبغي أن يعلم أن شيخنا قدس سره - : بعد أن نقل أن المعروف بين الأصحاب كون الوضوء إنّما يجب بالأصل عند اشتغال الذمة بمشروط به ، فقبله لا يكون إلَّا مندوباً ، تمسكاً بمفهوم قوله تعالى :