يبنى على عدمه فهنا شك في ان هذا القيام خلل فيها أو لا يبنى على عدم كونه خللا ويتم . والأول أرجح بل متعين لان مآل الثاني إلى لزوم الإتيان بالمشكوك من الركوع والسجود والاخبار مصرحة بعدم لزومه بل بحرمته رغما لأنف الشيطان بخلاف الأول فإن هدم القيام عصيان له حتى لا يعود . وهل عليه سجدة السهو أولا ؟ أقول بعد البناء - على حكومة أخبار كثير الشك على أحكام الشكوك الواقعة في الصلاة وعلى رفع تلك الاخبار كلما يجب على الشاك من التدارك في المحل والفساد بزيادة الركن والقضاء أو سجدتي السهو بعد الإتمام فمقتضاه عدم وجوبها عليه وهو واضح . الكلام في كثير السهو الذي هو حقيقة في النسيان هل هو مثل كثير الشك في جميع ما ذكر من الفروع وأدلته شاملة عليه أيضا أولا قيل بالثاني لوجوه . الأول : منها غلبة استعمال السهو في الشك في الروايات مثل ما ورد من السهو في الركعة الذي ظاهر في الشك فيها . الثاني لفظ امض أو فليمض فيما ورد فيه لفظ السهو » ظاهر في ان المراد من السهو ، الشك لان الشك ظاهر في الوقوف والتحير ومثل تلك الألفاظ يدل على خلاف الوقوف والتحير بمعنى ان الشارع قال تجاوز عن هذا الوقوف والتحير ولا تعتد به واما الذي هو حقيقة النسيان فليس الأمر فيه كذلك لأن الناسي في حال النسيان لا تحير له ولا وقوف حتى يمضى عنه وبعد الذكر يصير ذاكرا وعالما يعمل بمقتضى علمه وذكره ولا تحير أيضا . والحاصل ان وجود هذه الألفاظ قرينة على ان المراد من السهو فيها هو الشك والا فلا معنى للمضي إذ هو مناسب مع الشك دونه كما لا يخفى . الثالث ان وحدة التعليل تكشف عن وحدة المعلول ويعطي ان المراد من السهو