نام کتاب : أحكام السرقة على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 278
إلى اعتبار الإقرار مرّتين . وثانياً : إنّهما موافقتان لعموم ما دلّ على نفوذ الإقرار فالترجيح معهما ، فالنتيجة أنّ القول بثبوت حدّ السرقة بالإقرار مرّة واحدة هو الصحيح [1] . انتهى كلامه رفع الله مقامه . إلَّا أنّ الإشكال الأوّل يندفع بأنّ التقيّة باعتبار الحكم الرسمي عند صدور الرواية فربما كانت العامّة عندئذٍ تقول بكفاية المرّة الواحدة ، ومع الاحتمال يبطل الاستدلال . والإشكال الثاني أنّه ما من عام إلَّا وقد خصّ نفي السرقة يشترط أن يكون الإقرار مرّتين للتسالم والإجماع والروايات الواردة في المقام ، ثمّ ما ورد في الصحيحتين إنّما هو باعتبار الإقرار عند الإمام وهنا من يقول بالتفصيل بين الإمام وغيره تمسّكاً بهذه الروايات فلا تدلّ على كفاية المرّة الواحدة مطلقاً . ثمّ قال قدس سره : وأمّا الغرم فلا إشكال في ثبوته بالإقرار مرّة واحدة . وفي الهامش قال : وذلك لأنّ الإقرار مرّة واحدة يكفي في الأموال بلا إشكال ولا خلاف لعموم دليل نفوذ الإقرار وعدم وجود مقيّد في البين . ثمّ قال في المتن : يعتبر في المقرّ البلوغ والعقل فلا اعتبار بإقرار الصبي والمجنون والحرّية فلو أقرّ العبد بالسرقة لم يقطع ، وإن شهد عليه شاهدان قطع . وقال في الهامش : في قوله : فلا اعتبار بإقرار الصبي والمجنون : ظهر وجه ذلك ممّا تقدّم . وفي قوله : وإن شهد عليه شاهدان قطع : بلا خلاف ولا إشكال ، بل