نساء الآباء على أولادهم [1] . ما أفاده الشيخ الأنصاري والمناقشة فيه : وأما ما افاده الشيخ الأنصاري ( قدس سره ) في المقام - من ان مقتضى التنزيل المزبور صيرورة أم المرتضع بمنزلة الأم لأولاد صاحب اللبن أو المرضعة - فهو أمر غريب ، إذ لا ملازمة أصلا بين تنزيل ابي المرتضع منزلة الأب لهم وتنزيل امه منزلة الام . نعم تحرم عليهم بما أنّها حليلة أبيهم كما تقدم . وتظهر الثمرة في أم أم المرتضع ، فإنّها على قول الشيخ تحرم عليهم ، لأنّها جدتهم ، وعلى ما قلناه لا تحرم ، لعدم حرمة أم حليلة الأب ما لم تكن جدة . أدلة أخرى لعموم المنزلة وقد يستدل لعموم المنزلة ببعض الروايات الأخر كرواية مالك بن عطية عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام : « في الرجل يتزوج المرأة فتلد منه ، ثم ترضع من لبنه جارية ، يصلح لولده من غيرها ان يتزوج تلك الجارية الَّتي أرضعتها ؟ قال : لا هي بمنزلة الأخت من الرضاعة ، لأن اللبن لفحل واحد » [2] . وصحيحة صفوان بن يحيى عن أبي الحسن عليه السّلام في حديث قال : ( قلت له : أرضعت أمي جارية بلبني ، قال : هي أختك من الرضاعة ، قلت : فتحل لأخ لي من أمي لم ترضعها أمي بلبنه ، يعني ليس بهذا البطن ولكن ببطن آخر ، قال : والفحل واحد ؟ قلت : نعم هو أخي لأبي وأمي . قال :
[1] الآية : 22 من سورة النساء . [2] الوسائل : ج 20 ص 393 الباب 6 ، من ما يحرم بالرضاع ح 13 ، ط المؤسسة .