نام کتاب : أحسن الدلالات في حل الإشكالات عن أحكام أولاد الكلالات نویسنده : العلامة المازندراني جلد : 1 صفحه : 29
أسلوب الكلام ان يقول وكذا لو خلَّف . إلخ فإنّه لا يرث إلخ وامّا ان كانت الجملة موجبة فلفظ الأقرب ثمّ التّصريح بتوريث الأبعد مناف لأقربيّة المنع مع احتمال العدم . إلَّا ان يقال المراد الأقرب المنع . والجملة الموجبة مبنيّة على الاحتمال . وسيأتي لذلك مزيد بيان منّا . قال السيد الشارح : في شرح قوله في الفرع الأوّل فالأقرب أنّ الأدنى يمنع الأبعد ما لفظه : وجه الأقربية عموم النصّ والإجماع الدّالين على منع الأقرب للأبعد من غير تقييد بمزاحمة وغيرها وهو خيرة الإيضاح . ووجه القرب انّ المنع لمكان المزاحمة وحيث لا مزاحمة فلا منع . [1] أقول : عدم المزاحمة انّما هو على تقدير توريث الأبعد مع الأقرب . فامّا إذا لم يكن الأبعد وارثا أصلا لعدم المساواة في الدّرجة فأيّ معنى للاستناد إلى عدم المزاحمة في توريث الأبعد مع الأقرب . فإنّ عدم المزاحمة بمجرده لا يثبت وراثة الأبعد إلَّا بوجه دائر لانّ الوراثة قد أثبتت بعدم المزاحمة الموقوف على الوراثة كما قدّمنا الإشارة الى . ثمّ كيف لا يزاحم البعيد القريب والسّهم المتوهّم للبعيد انّما هو للقريب . وايّ معنى للمزاحمة وعدمها بين الوارث وغير الوارث ولو احتيج إلى هذا التّعبير فإنّما هو بين الوارثين كما في موارد دخول النّقص على فرقة خاصّة . ثمّ البعيد ان كان لوراثته مع القريب دليل فهو يرث بدليله لا بعدم المزاحمة . فإنّ كلّ وارثين لا مزاحمة بينهما في أصل