نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 8
استطرف الشيء أي عدّه طريفاً ، واستطرفت الشيء استحدثته ، واستطرف الشيء وتطرّفه وأطرفه استفاده . كما ورد أنّ الطريف : الطيّب الغريب النادر من الثمر ونحوه ، والغريب المستحسن من الحديث النادر . كما ورد أنّ الطُرفة كلّ شيء استحدثته فأعجبك ، وهو الطريف ، وما كان طريفاً . وهكذا تتلاقى معاني كل هذه الألفاظ عند محور الغريب النادر المستحدث المستحسن المستفاد ، وبعد هذا ألا يحق لنا أن نحتمل قصد المؤلّف ذلك في استعمال ما انتزعه واستطرفه ، ثم عرف من بعده باسم ( المستطرفات ) ، أي أنّها الغريب النادر المستحسن المستحدث ؟ ولم لا ؟ وكان استحداث العنوان مطابقاً لما استحسنه المصنّف من المعنون ، حين رأى أن يضم أشتاتاً جمعها من كتب المشيخة المصنّفين والرواة المحصّلين فرأى فيها الغريب النادر في رأيه ، وأفاد القرّاء بها ، وإن تمّ هذا التصوّر فقد التقى المصطلح الاستعمالي مع المفهوم اللغوي ، ولا بعُدَ في دعوى انطلاقه منه واتكائه عليه ، فيكون اسم ( المستطرفات ) مساوقاً للنوادر مفهوماً ، ولا يبعد أنّ المصنّف قدس سره قد التفت إلى ذلك حين صرّح في كلامه في أول المستطرفات فقال : “ باب النوادر وهو آخر أبواب هذا الكتاب ، ممّا انتزعته واستطرفته من كتب المشيخة المصنّفين والرواة المحصّلين ، وستقف على أسمائهم إن شاء الله تعالى ” . ومن هذا الكلام استحدث عنوان ( المستطرفات ) أيضاً كما أشرت من
8
نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 8